الأحد، 24 نوفمبر 2013

مامضيَ لن يعود .. قصــــــة قصــــــيرة بقلم/مصطفي صادق المهدي



جلس وحيداً في فضاء الكون الفسيح وجالَ ببصره صوب السماء
فبينهما رباط وثيق منذ الطفولة فعادت به الذاكرة إلي طفولته البريئة حيث صفاء الذهن وطهارة القلب وعُذرية الفكر
ولم يدري بنفسه حين تساقطت الدموع من عيناه علي عهد مضي
بـ أحلامه الخضراء وصدي ضحكات كانت تملأ الكون صياحاً وبهجة ومرحاً
لم يكُن يعلم أن الحياة أقسي من براءة أحلامه وأنه حين يمضي به العمر
ويكبر سوف تموت احلامة الخضراء بداخله كما تموت أوراق الشجر في الخريف
لم يكُن يعلم أن الحياة سوف تغتال ابتسامته .
ثم خرج من ذكريات طفولته مُحملاً بشلالات من الدموع المنهمرة وآلآم تمزق
جنبات النفس
ثم نظر حوله فـَ ارتد إليه بصره حزيناً فقد خلا الكون مِن كل مَن كان يحبهم
ويشعر بالأمان في احضانهم وطغت عليه دموعه وهزمته فاستسلم لها
فـَ علا صوت بكاؤه وظل يُتمتِم بعبارات غير مفهومه وكأنه يهذي علي أثر
حُميَ قد أصابته ولكنه لم يكُن يهذي ولم تُصِبه الحُميَ ولكن....
كان يسأل نفسه بعد هذا العمر
ماذا حدث ؟
لماذا تبدلت الحياة وتغيرت ملامحها
أين ذهبت ابتسامتنا البريئة؟
ولماذا اغتالت الحياة كل أحلامنا
أين مَن كُنا نُحبهم؟
مات منهم الكثير ومَن تبقي رحل عنا....

ظل يتساءل كثيراً ..أين ولماذا ولكن...دون أن يجد لأسئلته أجابه
ثم أغمض عينيه قائلاً .....
مامضيَ لن يعود

كانت هذه هي آخر كلماته قبل أن يجدوه مستنداً إلي شجرة في إحدي
الحدائق المفتوحة وقد فارق الحياة

مصطفي صادق المهدي

السبت، 23 نوفمبر 2013

تحيا جمهورية غانا الكروية .. سلامة الياس .. الوطن البحرينية


صحيفة الوطن البحرينية -
لا أستطيع أن أصف مقدار سعادتي و شماتتي في الوسط الرياضي في مصر بعد العلقة السوخنة التي نالها لاعبي المنتخب المصرى في كوماسي علي أرجل أبناء الأشانتي الموهوبين الأفذاذ .. شماتة بطعم المرار علي ما وصل إليه حال منتخب الفراعنة كبير حملة صولجان الكأس الأفريقي حتي الأن .. سعادة ممزوجة بالشفقة علي جهاز رياضي لا يعرف الفرق بين البطولة و الأمنية .. من السهل أن تحلم و تتمني كيفما تشاء و يحلو لك ( المهم تتغطي كويس ) .. أما إذا أردت أن تصبح بطلاً فشيءُ آخر .. لا يعرفه سوى من يملكون روح البطولة مثل أبطال غانا الكبار الذين أمتعونا بفاصل كروى موزيكي .. أنسانا النشاز الكروى الذى تسابق لاعبوا منتخبنا في عزفه و إرتجاله .. عادةً لا أتابع الشأن الرياضي في مصر منذ زمن خاصةً بعدما تحكمت في مجريات أموره شركات الرعاية و حكماء السبوبة .. الذين لا يهمهم شأن الرياضة بقدر إهتمامهم بنجوم بعينها لإبتزاز الجماهير إعلانياً .. فضلاً عن بغضي لكارثة حقيقية تسمي الأولترااس الغوغائي الذى أعلن نفسه وصياً علي اللعبة و أهلها بدون مناسبة .. ناهيك عن إعلام الشليلة الذى فرض علينا نوع واحد فقط من الرياضة و أهلها .. فهمش و حطم ألعاب أخرى هي أهم و أجمل من الكورة ( الكوشت ) التي أصابت المجتمع المصرى بلوثة مجتمعية و تعصب ممقوت ,, و بالرغم من هذا كله حرصت علي متابعة الشوط الأول من المباراة ممنياً النفس بمشاهدة ممتعة لمنافسة قوية بين أفضل منتخبات القارة السمراء .. و الحقيقة تقال لم يخيب المنتخب الغاني ظني خلال خمس و أربعين دقيقة بالرغم من يقيني أنه لم يستخدم قوته المفرطة في التلاعب بالكرة .. في حين أصابني الغثيان و إحساس غريب بالعجز كلما تأرجحت الكرة بين أقدام لاعبينا .. خمس و أربعين دقيقة فقط فضلت بعدها النوم للهروب من هذا الكابوس المزعج .. وبعد عدة ساعات صحوت علي صوت رنين الهاتف ليخبرني أحدهم بحجم الهزيمة النكراء المستحقة التي نالها منتخبنا الكروى .. طبعاً مستحقة بل ومع الرأفة .. خاصةً بعد الموقف المخزى للتلفزيون المصرى و إذاعة للمباراة (سرقة ) .. نعم فبغض النظر عن كراهيتنا لهذه القنوات و مموليها لما لها من دور في تنفيذ مخطط الفوضي الخلاقة الأمريكي في مصر .. إلا أن هذا لا يمنعنا من أن نقر حقيقة أن ما حدث كان سرقة ( و لوى دراع ) .. نهاية القول إستمتعت بالمنتخب الغاني الكبير و جمهوره الذواق الذى لم يمل من تشجيع فريقه طوال المباراة .. تحية خاصة لأمل أفريقيا و الناس الغلابة ومفاجأة كأس العالم القادمة بإذن الله ... و تحيا جمهورية غانا الكروية
http://eleeas6.blogspot.com/2013/10/blog-post_16.html
http://www.alwatannews.net/ViewMinbarak.aspx?ID=LJy833338okoP7HGL1d833338Sg4Fe0w933339933339