الخميس، 20 أغسطس 2015

لا لقانون الارهاب الجديد .. سلامة الياس



اؤمن تماما ان الحدود و القوانين ما خلقت الا لنصرة المظلوم و معاقبة المجرم و ردع النفوس الضعيفة .. اما ان تتمخض المؤسسة التشريعية فتلد فٱرا هزيلا مثل قانون الارهاب الجديد .. فهذا امر غريب و مستهجن بل و مريب .. خاصة و ان هذا القانون المبتور يعطي المجرم ميزات تنجيه من العقاب .. بل هي بمثابة تشجيع لاصحاب القلوب المريضة و النفوس الضعيفة علي التجروء والاضرار بالبلاد و العباد .. فضلا عن ضياع اصحاب الحقوق ممن طالته ايدى الارهاب الطائشة .. ولذلك اقول لا لقانون الارهاب الجديد .. كما قلت لا فيما سبق للمحاكمات العسكرية للمدنيين ..  و بعدها لا لقانون التظاهر الميت اكلينيكيا بالفعل .. فلا ارى ضرورة لمثل هذه القوانين في ظل وجود قانون مثل قانون الاجراءات الجنائية المصرى .. فاذا كان من حتمية وجود مواد تواكب الاحداث الجارية فكان الاوجب و الاحوط الاضافة او التعديل في اطار هذا القانون .. اما ان يصدر قانون منفرد يحمل في طياته تعارضا مع قوانين اخرى موجودة بالفعل .. فهذا يمثل عوارا دستوريا يهدد حياة هذا القانون .. فضلا عن التوقيت السيء لاصدار القانون فهو يٱتي قبل اشهر قليلة من عمل البرلمان الجديد ..  الذى سيكون له الكلمة الاولي و الاخيرة في كافة القوانين التي اصدرها الرئيس منفردا .. مما قد يجعل مثل هذا القانون مولود شبه ميت ان لم يكن ميت فعلا .. ناهيك عن زعزعة ثقة العامة من امثالي في المؤسسة التشريعية التي لا تستحي اصدار مثل هذه القوانين المثيرة للجدل .. و بالتالي دفع المجتمع نحو الغوغائية و تفعيل قانون القوة البدائي .. وهو ما يسعي اليه كل فوضوى و مرتزق .. كما ان مثل هذا القانون يعد بمثابة منحة مجانية لهؤلاء الفوضويين و المرتزقة للمطالبة بحق اللجوء السياسى للبلاد الاوروبية بحجة الاضطهاد بكافة اشكاله .. و من ثما المتاجرة بسمعة البلاد وتشويه صورتها .. فهذا القانون يا سادة سيحول المجرم الارهابي القاتل المرتزق الي مضطهد بنظر الدول التي تصنف هذه الكيانات علي انها كيانات سياسية معارضة للنظام و يتم اضطهادها ويجب عليهم حمايتها و دعمها .. اما القانون الجنائي فالجريمة شخصية يعاقب عليها المجرم القاتل الارهابي بغض النظر عن اسمه او ديانته او انتماؤه السياسي .. و عندما يصدر ضده حكم نهائي لن تجرؤ دولة علي حمايته او دعمه  .. كما ان مثل هذا القانون سيحاسب الناس بالشبه و الظن اعتمادا علي تحريات او بلاغات قد تكون مغرضة او ملفقة مما يزيد الاحتقان المجتمعي و الغضب من النظام ..  و محاولة التملص من سلطويته بتكوين كيانات ارضية سرية تضر ولا تنفع .. كما ان تفعيله بهذا المنطق المريب سيجعلنا عرضة لمحاولات خبيثة من القوى الخبيثة لاجبار النظام علي الزج بالعامة في خضم اتون من القضايا التي ستحتم وجود مواجهه مباشرة مع قوانين السلطة لتجربة توحش هذا القانون علي المضحوك عليهم و المغيبين .. ومن هذه القضايا التي لا يملون من اثارتها 

العرق – تفعيل قضايا مثل أهل النوبة و أهل سيناء و الترويج علي كونهم مواطنون درجة ثانية يعانون من الإهمال و الإضطهاد 
الإضطهاد السياسي _ الترويج لإضطهاد النشطاء السياسيين حتي إذا كان هؤلاء النشطاء قد إرتكبوا جرائم جنائية 
الإضطهاد الديني _ إصطناع فتنة مجتمعية والترويج لإضطهاد فئة بسبب ديانتها 
وما يتعلق بذلك مثل تفعيل قضايا  الترويج للإلحاد و إزدراء الأديان و إعتناق ديانات أخرى 
الإضطهاد بسبب الجنس أو النوع _ تفعيل ملفات إضطهاد الإناث بدايةً من الختان فالنقاب و أخيراً التعرى  بأسم الحرية و التحرر 
و كذلك المطالبات المنتشرة الأن للإعتراف بالشواذ (عافانا الله و إياكم) وحقهم في التعايش بين مجتمع يعترف بسلوكهم المنحرف بل و يتقبله 
العقوبات المجحفة _ وهو ملف سيفتح قريباً ألا و هو الخوف من تنفيذ عقوبة مقيدة للحرية  كعقوبة التهرب من التجنيد مثلاً 
أو  ايقاف تنفيذ عقوبة  كالأعدام 
و هو أمر يستوجب التوقف قليلاً ..من سيخاف من هذه العقوبة ويتهرب منها؟ 
 الإجابة ببساطة : مجرم قاتل أو ناشط متهم في قضية إغتيال
ولذك اناشد المؤسسة التشريعية باعادة النظر في مثل هذه القوانين المريبه
لتفويت الفرصة علي هؤلاء لتفتيت الوطن

السبت، 15 أغسطس 2015

خدعة الاخوان الانتخابية .. سلامة الياس




مما لا شك فيه ان الاخوان سيبذلون الغالي و النفيس لجني عدة مكاسب خلال  الانتخابات البرلمانية القادمة  .. و ذلك لعدة اسباب  اهمها المحافظة علي استمرارية اشتعال المناخ السياسي و المجتمعي و لو بنذر يسير  من اللهب .. يمهلها وقتا طويلا تستطيع من خلاله اعادة صياغة التوافق النفسي لدى مريديها و المتعاطفين معها للقبول بمصالحة مشروطة مع النظام .. دون تحلل او انحلال .. دون اراقة ماء وجهها امام القوى السياسية الاخرى الصديقة و المنافسة علي السواء .. و اعتقد ان انسب السيناريوهات المقبولة والمتاحة حاليا  هو  حيلة سياسية قديمة برع الاخوان في تنفيذها مررا  و نتائجها شبه مضمونة و مأمونة .. الا و هي توجيه مناصريها و المتعاطفين معها للتصويت لاعضاء الحزب الوطني السابقين وخاصة الاسماء اللامعة منهم و علي وجه الخصوص المرشحين منهم في دوائر السلفيين .. في محاولة ماكرة منهم لضرب عدة عصافير بحجر واحد .. اولا نجاح  رموز الوطني السابقين سيكون محل شك و ريبه و لن يصدق حي او جماد انهم نجحوا بدون مساعدة من النظام .. مما يسهل عملية رجم البرلمان و منظريه بالتزوير .. الامر الذى سيحدث دويا هائلا في الداخل و الخارج .. و سيشكك الكثيرين في نوايا النظام و منظرية .. كما ان نجاح هذه الرموز المرفوضة سياسيا علي الاقل و سقوط مرشحي السلف امامهم  سيكون بمثابة انهاء لشهر العسل المر بين السلفيين و النظام .. مما يوقد نيران الخلاف بين اهل السلف بعضهم البعض و يسمح لشخصيات اكثر تشددا بتولي قيادة هذا التيار الي حين .. مما يجعلها فرصة سعيدة جدا لٱمراء الاخوان لأعادة عرض انفسهم كبديل سياسي لا غني عنه مرة اخرى ..  و في حالة عدم قبول الحشود لهذا التوجيه سيتم تطبيق نفس السيناريو ..  ولكن علي مرشحي اليسار  لايهام ابناء التيار الاسلامي عامة ان النظام يسعي لمحو الاسلام من الصدور و السطور  و طمس الهوية الدينية للبلاد و العباد ..  وان البداية هي تمكين ابناء اليسار من الحياة السياسية و التشريعية تمهيدا لاعلان الدولة العلمانية في مصر .. وشخصيا لا اعتقد ان السيناريو الاخير قابل للتطبيق  خاصة و ان اليسار هلامي النشٱة و التطور في مصر و تمثيله البرلماني لن يتعدى الثلث مع الاستعانة بصديق قديم .. فضلا عن ان اعتلائه المنصة سيضيع علي الاخوان فرصة فرض نفسها كبديل سياسي لا غني عنه .. بل سيضع التيار كله تحت اسنان النظام لاك من لاك و لفظ من لفظ ..  و اعتقد ان النظام سيسمح بتطبيق السيناريو الاول لعدة اسباب  اهمها وجود برلمان بهذه الكيفية سيسمح له بتمرير القوانين و التشريعات التي يحتاجها في المرحلة القادمة .. كما ان اعادة  صياغة التوافق النفسي داخل الجماعة ستكون فرصة جيدة لمحاولات جادة للمصالحة  .. و لوقف هذا العرض المقرف و العشوائي من العمليات الاجرامية التى تتم سواء عن طريق ابناء هذه الجماعة او جهات اخرى تسعي لابقاء لهيب الثٱر مستعرا .. فضلا عن عدم السماح لهذا الفصيل بالتخندق و ممارسة العمل السري   .. كما انها ستكون فرصة اسعد ليتخلص النظام من اليسار الهامشي الذى لا يستحي من ابتزازه دوما بلا رادع .. فضلا عن ان هذا السيناريو سيتيح للنظام انتقاء عناصر محددة من اعلام التيار السلفي لتصدر المشهد بجانبه للحفاظ علي توازن المشهد التنظيمي و الضغط علي امراء الاخوان بالقبول بمصالحة موقوفة تسمح و لا تمنح
نهاية القول اذا رضيت بالسير مع من هو اقوى و اضخم منك فامشي بجانبه و تعلم و لا تمشي امامه فيدهسك و لا تمشي خلفه فينساك

الجمعة، 14 أغسطس 2015

منظمة العفو عن الدعارة الدولية .. سلامة الياس


لا افهم سببا واضحا لدهشة المندهشين من منظمة الدعارة  الدولية /  العفو الدولية سابقا / بعد توصيتها الاخيرة بعدم تجريم البغاء و ضرورة عدم ملاحقة محترفات الرذيلة جنائيا .. بل والتوصية بتعميم ذلك الفكر الشاذ في جميع ارجاء المعمورة .. بداية لسنا بصدد مراجعة هؤلاء المنحرفين اصحاب هذه الدعوة الخبيثة .. فالحديث مع امثال هؤلاء سيفتح بابا لئيما من ابواب السفسطة و الجدال الذى لا طائل من وراءه .. و لكن كلامنا اليوم موجها للسادة و السيدات من زمرة دعاة الحرية و الشفافية من ابناء جلدتنا ممن اعمتهم الشعارات البراقة و الكلمات الرنانة .. عن رؤية حقيقة هذة المنظمات المشبوهه و ما تروجه من تعاليم ظاهرها الاصلاح و باطنها البغاء  .. فالحرية لدى هؤلاء يا سادة ليست مبدء بل حالة .. بمعني انها ليست مبدأ مقولب يتم تنفيذه علي الجميع دون افراط او تفريط .. و بغض النظر عن الفوارق المتعارف عليها .. و انما حالة بشرية بحتة تخضع لمزاجية اصحابها .. ونوعية الضغوط المتعرضين لها ..  فكلما زادت هذه الضغوط افتعلوا اللطميات و اتقنوا البكائيات و دعموهما بالاكاذيب و الاساطير اذا ما اقتضت الحاجة  .. لابتزاز مشاعر الحالمين و اصحاب العقول الضعيفة و القلوب المريضة .. لدعم مسيرتهم نحو الحرية التي ينشدونها هم .. لا ما يجب ان تكون عليه  .. اما اذا ما استشعروا التمكين و ضمنوا الدعم و الداعمين .. سارعوا لكشف عوراتهم و مكنونات انفسهم اللئيمة .. فلا عجب ان تظهر مثل هذه الدعوة الخبيثة الان بعدما وضعهم المغيبون في مكانة لا ىستحقونها ..
نهاية القول ..  لا تندهش من ابناء النخاسين اذا ما شيدوا بيتا للدعارة  .. فهذا ما وجدوا اباؤهم عليه 
فاذا كنت من داعمي هؤلاء الشواذ فهنيئا لك بلقب قواااااااد

الأحد، 9 أغسطس 2015

الروليت السياسي .. سلامة الياس


المغامرة و المقامرة وجهان لعملة واحدة .. عملة اللعبة السياسية .. و للاسف المريب فان اغلب نخبنا السياسية لا تتقن التمييز بينهما .. فتركن للمزج بين الاثنين مزجا مضحكا احيانا .. و مثيرا للشفقة احيانا اخرى .. و مثيرا للشك و الريبة اغلب الاحيان .. فتجد هذه النخبة تسعي دائما لجني المكاسب اولا قبل موسم الحصاد .. مغامرة بمصالح الوطن في روليت سياسي محفوف بالمخاطر .. لتكتشف بعد فوات الاوان انها قامرت بما لا تملك لجني ما لا تستحق .. في محاولات رخيصة ان لم تكن دنيئة لابتزاز النظام و منظريه لاختلاس مكاسب شخصية .. او للارتماء في احضان النظام لايهام الخصوم و المؤيدين علي حد سواء بقوة لا تمتلكها لابتزاز هؤلاء و هؤلاء في محاولة منها لفرض نفسها كبديل لا يجوز الاستغناء عنه .. ليكتشف الجميع انها مجرد ادوات يستغلها نظام عبقرى قوى .. يعمل طبقا لجدول زمني و مكاني لا يتغير مهما تغيرت الظروف ..تاركا مثل هذه النخب الهلامية تتطاير كالغبار يعافه الناس و مع الوقت يتلاشي دون اثر او ذكرى .. النخبة في عالمنا العربي و الاسلامي للاسف المريب تتاجر في بضاعة اتلفها الهوى