تم اكتشاف وتصنيع جهاز يحمل تكنولوجيا متطورة أطلق عليه "سى فاست"، يمكنه الكشف عن إصابة أى شخص بفيروس سى خلال 30 ثانية بدون عينة دم عن طريق البصمة الكهرومغناطيسية، الجهاز ابتكرته الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة برئاسة اللواء أركان حرب طاهر عبد الله، والمخترع العميد مهندس احمد أمين في عمل استمر على مدار 19 شهرا.
وقد تمت الدراسات العلمية والأبحاث المؤكدة لفاعلية الجهاز محلياً فى 3 جهات تمثل الجامعات ومراكز الكبد المصرية، كما تم الاعتراف به دولياً من خلال دراسات متعددة الجنسيات فى الهند وباكستان وأمريكا، وجاءت جميع النتائج المحلية والدولية لتؤكد أن كفاءة الجهاز فى تشخيص فيروس سى تصل الى 97.8%، مما يوفر على الدولة مئات الملايين من الجنيهات يتم إنفاقها على أجهزة الـ بى سى آر المعقدة واستيراد الكيماويات لإجراء تحاليل تشخيص فيروس سى الدقيقة.
أعلن ذلك خلال احتفال ضم جميع قيادات القوات المسلحة وقيادات وزارة الصحة والجامعات المصرية.
وأوضح الدكتور عادل عدوى مساعد وزير الصحة للطب العلاجى أن الجهاز يشكل نقطة تحول تاريخية فى طريقة تشخيص وعلاج مرضى الكبد خاصة المصابين بفيروس سى وبناء عليه تم توقيع بروتوكول بين الهيئة الهندسية ووزارة الصحة بعد اجتماع ضم عددا من أعضاء اللجنة القومية للكبد من بينهم الدكتور وحيد دوس رئيس معهد الكبد والدكتور جمال عصمت والدكتورة منال السيد لاختيار مراكز بحثية معينة من بينها معهد الكبد ومركز الفيروسات الكبدية بجامعة القاهرة لاستخدام الجهاز بشكل تجريبى فى 11 مركزا ومستشفى ومعهدا تعليميا تابع للوزارة، بعد تدريب 22 شخصا فى أماكن استخدام الجهاز بواقع شخصين لكل مركز.
كما يتضمن البروتوكول إجراء دراسات عليا ماجيستير ودكتوراة على مقارنة استخدام الجهاز مع وسائل التشخيص الأخرى.
وأشار الدكتور عادل عدوى إلى أن أمراض الكبد من الأمراض المزمنة الخطيرة التى انتشرت فى السنوات الأخيرة بشكل كبير و أنها تمثل عبئا كبيرا جداً على الاقتصاد القومى نظرا لأن ١٠٪ من السكان مريضه بأمراض الكبد و١٠٪ منهم يعالجون بالإنترفيرون وهو يمثل حوالى ٨٠٠ مليون مريض سنويا يحتاجون للعلاج بالأنترفيرون مما يكلف الدولة حوالى ٣٠٠ مليون جنيه سنوياً، وفى العلاج على نفقة الدولة مرضى فيروس سى الذين يعالجون بالإنترفيرون يستهلكون ١٢ ٪ من ميزانية العلاج المخصصة، لافتاً إلى أن أساليب التشخيص الحالية مثل "بى سى آر" تحتاج لعينة من الدم وأجهزة معقده ومتقدمه تكنولوجيا ومكلفة جداً على مستوى التحليل الواحد بينما الجهاز الجديد لا يحتاج ذلك وسوف يساهم فى تخفيض ميزانية الدولة بشكل ملحوظ.
وأوضح الدكتور جمال شيحة أستاذ أمراض الكبد بجامعة المنصورة والمحقق الرئيسى فى الأبحاث العلمية للجهاز والذى قام بعرضه فى المؤتمرات الدولية أن لكل بروتين بصمة كهرومغناطيسية مميزة له ويمكن أن تستخدم للتعرف عليه، وما حدث أنه تم أخذ بصمة جزيئية لفيروس سى وتم تسجيلها على شريحة إلكترونية للجهاز المخترع وأمكن إعادة توظيفها بإطلاق مجال كهرومغناطيسى ليلتقط البصمة المشابه له تماماً على أى بقعه دم فى أى مكان ليكتشف الإصابة بفيروس سى.
وقد تم استخلاص بروتين فيروس سى بمعرفة مركز معهد وبحوث الكبد فى شربين عن طريق الأجهزة الجديدة فى المعامل البيولوجية الجزيئية، لافتاً إلى أن تحقيق ذلك كان ضربا من الخيال العلمى ولكن المصريين حققوه وتحول إلى واقع حيث أصبح يمكن تشخيص فيروس سى بدون أخذ عينات دم من المريض، وحصل الجهاز على براءة اختراع عام ٢٠١٠.
وخضع الجهاز لدراسة استكشافية شملت ٨٧٩ حالة وتمكن الجهاز من اكتشاف الفيروسات وليس الأجسام المضادة ، بالتالى فهو تتم مقارنته بتحليل بى سى آر، حيث تمكن الجهاز من تشخيص حالات جديدة لم تشخص من قبل بنسب نجاح ١٠٠٪ وبدرجة حساسية ١٠٠٪ ، والخصوصية ٩٧.٣٪ بحيث لا يلتقط فيروسات أخرى وفى النهاية بلغت كفاءة الجهاز ٩٧.٨٪ بالمعدلات العالمية للقياس مقارنة بتحليل بى سى آر، كما تمت دراسته لمدة ١٩ شهرا فى 3 أماكن بحثية شملت مراكز وزارة الصحة ومعهد الكبد وقصر العينى بإشراف الدكتور وحيد دوس وقصر العينى بإشراف الدكتور أيمن يسرى وعين شمس بإشراف الدكتور يحيى الشاذلى وشملت الدراسة ٦٠٣ حالات وأظهرت ان نسبة كفاءة الجهاز ٩٧.٨٪.
وعالميا تم إجراء دراسة دولية متعددة المراكز لتقييم الجهاز وفاعليته على الأنواع الأخرى من فيروس سى غير المنتشرة فى مصر حيث ينتشر فيروس سى من النوع الأول والثالث فى باكستان والهند وأمريكا، وبالفعل اشتركت أكبر جامعتين فى الهند وأكبر جامعتين فى باكستان ليقوموا بتقييمه وإرسال تقرير للاتحاد الآسيوى لأمراض الكبد، وفى باكستان أجريت دراسة شملت ١٠٠ حالة ووجدوا كفاءة الجهاز ٩٧.٨٪ ، وفى الهند شملت الدراسة ١١٣ حالة ووجدت كفاءة الجهاز ٩٧.٧٪.
وفى أمريكا أجريت دراسة استكشافية شملت ٣٣ حالة فى جامعة نيو مكسيكو قسم الكبد وبالفعل تمكن الجهاز من تشخيص ٣٠ حالة بنتائج تماثلت مع تحليل بى سى آر تماما، وجار الآن أخذ موافقة لجنة القيم الطبية الأمريكية فى تلك الجامعة لإجراء دراسات موسعة على الجهاز.
وأضاف شيحة أن الحقيقة والواقع حاليا أن مصر لديها جهاز للكشف عن فيروس سى فى اقل من دقيقة بدقة شديدة تصل الى ٩٨.٨٪ وبدون اخذ عينة دم وبدون حاجه الى جهاز معملى كبير ومعقد ولا توجد له تكلفة تشغيل للحالة التى يتم تشخيصها وتكلفته بالكامل تنحصر فى ثمن الجهاز.
وتلقى الدكتور جمال شيحة دعوى من مؤتمر الاختراعات الجديدة للجهاز الهضمى والذى يعقد فى جامعة ستانفورد في وادى التكنولوجيا بكاليفورنيا وتنظمه الجمعية الأمريكية للجهاز الهضمى وهى الأكبر فى العالم وتضم ١٥ ألف عضو حيث عقد المؤتمر على مدار يومين لمناقشة ٣ اختراعات جديدة فى مجال تشخيص أمراض الجهاز الهضمى وكان أول اختراع فيهم هو الجهاز المصرى.
وأوضح أنه سيتم تقديم أوراق الجهاز الى هيئة الغذاء والدواء الأمريكية خلال أسابيع، حيث تم نشر مقدمات الأبحاث المصرية فى الدوريات العلمية الدولية المشهورة مثل جورنال أوف هيباتولوجى، وهيباتولوجى انترناشونال.
وقال إن الاعتماد على النظام الجديد خاصة فى مصر سوف يوفر على الدولة مئات الملايين من الجنيهات التى تستخدم فى استيراد المواد الكيماوية الخاصة بتحليل فيروس سى، خاصة وأن 90% من الحالات المصابة بفيروس سى لم تشخص بعد.
ولفت إلى أن التشخيص يعتمد حاليا على تحليل دم الأجسام المضادة وبى سى أر وذلك يحتاج إلى عينة دم ويحتاج الى أجهزة معقده وباهظة التكاليف كما يحتاج الى كيماويات للتحليل وأطباء مدربين على مستوى عال، والنتائج تظهر بعد ٣ أيام.
وفى أمريكا يبلغ تكلفة تشخيص مريض فيروس سى حوالى ١٢٤٦ دولارا، ورغم أن تلك التكلفة أقل فى مصر إلا أنها مازالت تمثل عائقا للمرضى.
"سي فاست".. جهاز للكشف عن فيروس سى خلال 30 ثانية بدون عينة دم - بوابة الأهرام
وقد تمت الدراسات العلمية والأبحاث المؤكدة لفاعلية الجهاز محلياً فى 3 جهات تمثل الجامعات ومراكز الكبد المصرية، كما تم الاعتراف به دولياً من خلال دراسات متعددة الجنسيات فى الهند وباكستان وأمريكا، وجاءت جميع النتائج المحلية والدولية لتؤكد أن كفاءة الجهاز فى تشخيص فيروس سى تصل الى 97.8%، مما يوفر على الدولة مئات الملايين من الجنيهات يتم إنفاقها على أجهزة الـ بى سى آر المعقدة واستيراد الكيماويات لإجراء تحاليل تشخيص فيروس سى الدقيقة.
أعلن ذلك خلال احتفال ضم جميع قيادات القوات المسلحة وقيادات وزارة الصحة والجامعات المصرية.
وأوضح الدكتور عادل عدوى مساعد وزير الصحة للطب العلاجى أن الجهاز يشكل نقطة تحول تاريخية فى طريقة تشخيص وعلاج مرضى الكبد خاصة المصابين بفيروس سى وبناء عليه تم توقيع بروتوكول بين الهيئة الهندسية ووزارة الصحة بعد اجتماع ضم عددا من أعضاء اللجنة القومية للكبد من بينهم الدكتور وحيد دوس رئيس معهد الكبد والدكتور جمال عصمت والدكتورة منال السيد لاختيار مراكز بحثية معينة من بينها معهد الكبد ومركز الفيروسات الكبدية بجامعة القاهرة لاستخدام الجهاز بشكل تجريبى فى 11 مركزا ومستشفى ومعهدا تعليميا تابع للوزارة، بعد تدريب 22 شخصا فى أماكن استخدام الجهاز بواقع شخصين لكل مركز.
كما يتضمن البروتوكول إجراء دراسات عليا ماجيستير ودكتوراة على مقارنة استخدام الجهاز مع وسائل التشخيص الأخرى.
وأشار الدكتور عادل عدوى إلى أن أمراض الكبد من الأمراض المزمنة الخطيرة التى انتشرت فى السنوات الأخيرة بشكل كبير و أنها تمثل عبئا كبيرا جداً على الاقتصاد القومى نظرا لأن ١٠٪ من السكان مريضه بأمراض الكبد و١٠٪ منهم يعالجون بالإنترفيرون وهو يمثل حوالى ٨٠٠ مليون مريض سنويا يحتاجون للعلاج بالأنترفيرون مما يكلف الدولة حوالى ٣٠٠ مليون جنيه سنوياً، وفى العلاج على نفقة الدولة مرضى فيروس سى الذين يعالجون بالإنترفيرون يستهلكون ١٢ ٪ من ميزانية العلاج المخصصة، لافتاً إلى أن أساليب التشخيص الحالية مثل "بى سى آر" تحتاج لعينة من الدم وأجهزة معقده ومتقدمه تكنولوجيا ومكلفة جداً على مستوى التحليل الواحد بينما الجهاز الجديد لا يحتاج ذلك وسوف يساهم فى تخفيض ميزانية الدولة بشكل ملحوظ.
وأوضح الدكتور جمال شيحة أستاذ أمراض الكبد بجامعة المنصورة والمحقق الرئيسى فى الأبحاث العلمية للجهاز والذى قام بعرضه فى المؤتمرات الدولية أن لكل بروتين بصمة كهرومغناطيسية مميزة له ويمكن أن تستخدم للتعرف عليه، وما حدث أنه تم أخذ بصمة جزيئية لفيروس سى وتم تسجيلها على شريحة إلكترونية للجهاز المخترع وأمكن إعادة توظيفها بإطلاق مجال كهرومغناطيسى ليلتقط البصمة المشابه له تماماً على أى بقعه دم فى أى مكان ليكتشف الإصابة بفيروس سى.
وقد تم استخلاص بروتين فيروس سى بمعرفة مركز معهد وبحوث الكبد فى شربين عن طريق الأجهزة الجديدة فى المعامل البيولوجية الجزيئية، لافتاً إلى أن تحقيق ذلك كان ضربا من الخيال العلمى ولكن المصريين حققوه وتحول إلى واقع حيث أصبح يمكن تشخيص فيروس سى بدون أخذ عينات دم من المريض، وحصل الجهاز على براءة اختراع عام ٢٠١٠.
وخضع الجهاز لدراسة استكشافية شملت ٨٧٩ حالة وتمكن الجهاز من اكتشاف الفيروسات وليس الأجسام المضادة ، بالتالى فهو تتم مقارنته بتحليل بى سى آر، حيث تمكن الجهاز من تشخيص حالات جديدة لم تشخص من قبل بنسب نجاح ١٠٠٪ وبدرجة حساسية ١٠٠٪ ، والخصوصية ٩٧.٣٪ بحيث لا يلتقط فيروسات أخرى وفى النهاية بلغت كفاءة الجهاز ٩٧.٨٪ بالمعدلات العالمية للقياس مقارنة بتحليل بى سى آر، كما تمت دراسته لمدة ١٩ شهرا فى 3 أماكن بحثية شملت مراكز وزارة الصحة ومعهد الكبد وقصر العينى بإشراف الدكتور وحيد دوس وقصر العينى بإشراف الدكتور أيمن يسرى وعين شمس بإشراف الدكتور يحيى الشاذلى وشملت الدراسة ٦٠٣ حالات وأظهرت ان نسبة كفاءة الجهاز ٩٧.٨٪.
وعالميا تم إجراء دراسة دولية متعددة المراكز لتقييم الجهاز وفاعليته على الأنواع الأخرى من فيروس سى غير المنتشرة فى مصر حيث ينتشر فيروس سى من النوع الأول والثالث فى باكستان والهند وأمريكا، وبالفعل اشتركت أكبر جامعتين فى الهند وأكبر جامعتين فى باكستان ليقوموا بتقييمه وإرسال تقرير للاتحاد الآسيوى لأمراض الكبد، وفى باكستان أجريت دراسة شملت ١٠٠ حالة ووجدوا كفاءة الجهاز ٩٧.٨٪ ، وفى الهند شملت الدراسة ١١٣ حالة ووجدت كفاءة الجهاز ٩٧.٧٪.
وفى أمريكا أجريت دراسة استكشافية شملت ٣٣ حالة فى جامعة نيو مكسيكو قسم الكبد وبالفعل تمكن الجهاز من تشخيص ٣٠ حالة بنتائج تماثلت مع تحليل بى سى آر تماما، وجار الآن أخذ موافقة لجنة القيم الطبية الأمريكية فى تلك الجامعة لإجراء دراسات موسعة على الجهاز.
وأضاف شيحة أن الحقيقة والواقع حاليا أن مصر لديها جهاز للكشف عن فيروس سى فى اقل من دقيقة بدقة شديدة تصل الى ٩٨.٨٪ وبدون اخذ عينة دم وبدون حاجه الى جهاز معملى كبير ومعقد ولا توجد له تكلفة تشغيل للحالة التى يتم تشخيصها وتكلفته بالكامل تنحصر فى ثمن الجهاز.
وتلقى الدكتور جمال شيحة دعوى من مؤتمر الاختراعات الجديدة للجهاز الهضمى والذى يعقد فى جامعة ستانفورد في وادى التكنولوجيا بكاليفورنيا وتنظمه الجمعية الأمريكية للجهاز الهضمى وهى الأكبر فى العالم وتضم ١٥ ألف عضو حيث عقد المؤتمر على مدار يومين لمناقشة ٣ اختراعات جديدة فى مجال تشخيص أمراض الجهاز الهضمى وكان أول اختراع فيهم هو الجهاز المصرى.
وأوضح أنه سيتم تقديم أوراق الجهاز الى هيئة الغذاء والدواء الأمريكية خلال أسابيع، حيث تم نشر مقدمات الأبحاث المصرية فى الدوريات العلمية الدولية المشهورة مثل جورنال أوف هيباتولوجى، وهيباتولوجى انترناشونال.
وقال إن الاعتماد على النظام الجديد خاصة فى مصر سوف يوفر على الدولة مئات الملايين من الجنيهات التى تستخدم فى استيراد المواد الكيماوية الخاصة بتحليل فيروس سى، خاصة وأن 90% من الحالات المصابة بفيروس سى لم تشخص بعد.
ولفت إلى أن التشخيص يعتمد حاليا على تحليل دم الأجسام المضادة وبى سى أر وذلك يحتاج إلى عينة دم ويحتاج الى أجهزة معقده وباهظة التكاليف كما يحتاج الى كيماويات للتحليل وأطباء مدربين على مستوى عال، والنتائج تظهر بعد ٣ أيام.
وفى أمريكا يبلغ تكلفة تشخيص مريض فيروس سى حوالى ١٢٤٦ دولارا، ورغم أن تلك التكلفة أقل فى مصر إلا أنها مازالت تمثل عائقا للمرضى.
"سي فاست".. جهاز للكشف عن فيروس سى خلال 30 ثانية بدون عينة دم - بوابة الأهرام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق