بعد مرور 3 أيام على كارثة قطار أسيوط، التي هزت المصريين، خرج اليوم الإثنين، الدكتور هشام قنديل، رئيس الوزراء، عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، مستنكرًا ماتردد حول رصد الحكومة 4 آلاف جنيه لكل أسرة فقيد، في حادث القطار.
ورغم أن غالبية وسائل الإعلام نشرت هذا المبلغ، على لسان مسئولين كبار، إلا أن رئيس الوزراء لم ينف ما نشر إلا اليوم، قائلا: "لا أدري علي أي مصدر اعتمد هؤلاء، بل إني أتساءل عن سبب الإعلان المتسرع عن مثل هذا الرقم المستفز بمجرد حدوث الواقعة".
حيرة رئيس الوزراء في البحث عن تساؤله، لم تدفعه لقراءة التصريح الصادر عن الدكتورة نجوى خليل، وزيرة التأمينات والشئون الاجتماعية، بأنه سيتم صرف 5 آلاف جنيه لأسرة كل طفل متوفٍ فى حادث أسيوط، و1000 جنيه لأسرة الطفل المصاب.
وكان نشطاء على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" قد شنوا هجومًا شرسًا على الحكومة، بعدما وجدوا أن المبلغ المعلن عنه في وسائل الإعلام "رخيصًا"، ولا يساوي ثمن هاتف محمول، في شارع عبدالعزيز بالقاهرة.
وأضاف قنديل: "يظل أي تعويض مهما بلغ لا يساوي شيئًا أمام الخسارة والألم في قلب كل أم وأب فقدا فلذات أكبادهما، وتظل كلمة تعويض غير مناسبة، فلا شيء يعوض ولو حتي جزء من هذه الخسارة، وستظل كلمات المواساة والأسف التي لا يعلم صدقها إلا الله مجرد كلمات بلا تأثير".
يأتي ذلك فيما أعلنت الحكومة، اليوم الإثنين، أنه تقرر صرف خمسين ألف لأسرة كل متوفٍ، وإثني عشر ألفًا لأسرة كل مصاب، واختتم قنديل كلامه بالقول: "لله ما أخذ وله ما أعطى، اللهم اغفر لموتاهم، وارزقهم الصبر الجميل".. ويبقى السؤال: لماذا التزمت الحكومة الصمت لمدة 3 أيام حتى تعلن عن حجم التعويض؟ أم أنها تعودت ألا تتحدث إلا بعد الهجوم الشرس عليها من الرأي العام أجمع؟.
بعد انتقادات حادة للحكومة.. قنديل: "تعويض أسر ضحايا أسيوط بـ4 آلاف جنيه رقم مستفز.. ولله ما أخذ" - بوابة الأهرام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق