هاجم نجل الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر، المهندس عبد الحكيم عبد الناصر، كلاً من عمرو موسى، وأحمد شفيق، معتبراً أنهما من فلول النظام السابق، ورفض ترشيحهما للرئاسة، فيما أيّد حمدين صباحي، الذي يحمل فكر والده، كما أيّد المحاكم الثورية.
نجل جمال عبد الناصر المهندس عبد الحكيم عبد الناصر |
القاهرة: أعلن نجل الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر، المهندس عبد الحكيم عبد الناصر، في تصريحات خاصة لـ"إيلاف" أثناء وجوده في ميدان التحرير مشاركاً في المظاهرات التي أقيمت بمناسبة مرور عام على الثورة، رفضه الترشح للإنتخابات الرئاسية المقبلة، حتى لا يعود التوريث مرة أخرى، بعد التخلص منه إلى غير رجعة.
ورأى أن حمدين صباحي هو الأنسب حاليًا لتولي منصب الرئيس المقبل، لكونه يحمل برنامج جمال عبد الناصر الصالح لمستقبل مصر، بعد مرور 40 عامًا على وفاته.
كما اعتبر أن عمرو موسى وأحمد شفيق، في حالة اختيارهم لمنصب الرئيس، سوف يعيدون نظام مبارك مرة أخرى، واتهم السادات بقيامه بثورة مضادة في 15 أيار/مايو1971، وبإجهاض ثورة وبرنامج عبد الناصر".
وأوضح عبد الحكيم أن "الثورة قامت لمنع التوريث، وترشحي يعني عودة التوريث مرة أخرى، وهو ما أرفضه بشدة، فلا يمكن تخيل استبعاد جمال مبارك، ليأتي عبد الحكيم عبد الناصر.
وفيما أعلن عن دعمه لحمدين صباحي، المرشح المحتمل للرئاسة، إعتبر أن "باقي المرشحين ليست لديهم برامج واضحة، بل إن بعضهم يعيد نظام مبارك، ومنهم عمرو موسى وأحمد شفيق، المرشحان المحتملان، فهما عملا من قبل مع الرئيس المخلوع، وليس مقبولاً بعد الثورة إعادة الفكر نفسه".
وأشار إلى أن برنامج الرئيس الراحل عبد الناصر كان الأفضل لمصر، وحقق العديد من الإنجازات، إلى أن قامت الثورة المضادة على برنامجه في عام 1971، بقيادة الرئيس السادات.
ولفت إلى أن "ما نحن فيه حاليًا هو نتائج الثورة المضادة بعد حرب "73"، حين قام الرئيس السادات بوضع 99 % من الأوراق في يد الولايات المتحدة الأميركية، وحين أنشأ مجتمع النصف في المائة، عبر إعلانه عن الانفتاح الاقتصادي، إلى أن أدخلنا بعد ذلك في كامب ديفيد".
وأكد أننا "ما زلنا نعاني آثار هذا الطريق حتى الآن"، معتقداً أنه "لولا ثورة السادات المضادة، ثم مبارك من بعده، لما وصلت مصر إلى ما نحن عليه الآن من تراجع، ولما قامت من الأساس ثورة 25 يناير".
وحول المطالبة بتشكيل محكمة ثورية لمبارك ونظامه، أيّد عبد الحكيم "شرعية" ومطالب الثوار، التي يجب أن تنفذ، مشدداً على أنه "من غير المعقول أن نترك المسجونين في طرة يتحركون كيفما يشاءون، ويهرّبون أموالهم إلى الخارج، وأن نجد مبارك ينقل بطائرة وحراسة أكبر من أيام حكمه".
وتوجّه إلى الثوار وأسر الشهداء قائلاً "إطمئنوا.. أنا أؤكد أن إرادة الشعب هي التي ستنفذ في النهاية، ولن يستطيع أحد، مهما أوتي من سلطات، أن يسقطها، وعلى جميع الرموز السابقة أن تنال أحكام رادعة تشفي قلوب أسر الشهداء والثوار، أو أن تكون النتيجة محكمة ثورية في ميدان التحرير".
واعتبر أن الثورة مستمرة، بدليل وجود ملايين المصريين في الميادين يوم ذكرى "25 يناير"، لأن شعار الثورة، الذي رفعه الثوار وقتها، "لم يتحقق حتى الآن، وهو عيش وحرية وعدالة اجتماعية، بل أضيفت إلى تلك المطالب محاكمة حقيقية لمبارك ونظامه".
وأشار إلى أن مجلس الشعب قادر على تحقيق مطالب الثورة، قائلاً "سعدت جدًا بالجلسة الأولى للبرلمان، وحديث النواب عن عزمهم تحقيق مطالب الثوار، وتلبية مطالب أسر الشهداء، عبر محاكمة ثورية لمبارك ورموزه".
ولفت إلى أن البرلمان الحالي يشهد "تنوعًا في اتجاهات وأفكار أعضائه، ما يشير إلى استحالة سيطرة فصيل سياسي على قرارات المجلس، فالقرارات ستكون بالتوافق، وليس عن طريق الغالبية فقط، كما كان يحدث في عهد الحزب الوطني المنحل".
وأعرب عن شعوره بالفخر بسبب رفع صورة جمال عبد الناصر في ميدان التحرير، معتبراً أن ذلك "فخر ما بعده فخر، فإذا كان مبارك قد ترك لولديه الملايين في البنوك، فالآن هما في السجون. أما عبد الناصر فقد ترك لأولاده حبّ الملايين، وهذا أكبر كنز وثروة".
موقع إيلاف
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق