الجمعة، 13 يناير 2012

يا للعار .. حتي لو كانوا من الثوار .. نجوى عبد العزيز


بالوسطي والسبابة وكل أصابعهم استخدموها هؤلاء المتظاهرون بالتحرير وبشارع قصر العيني بإشارات مخلة بالآداب لإثارة القوات والشرطة.. وكأنني أري أعضاء تنظيم عبدة الشيطان التي قمت بتغطيتها في التسعينيات ثم تطور الأمر الي قيامهم برشق الشرطة بالحجارة وخلع حوائط الجرانيت وتكسيره لذلك،

ولأن الشيء لزوم الشيء فالبنات التابعات لهم قمن أيضا بإلقاء الحجارة وزجاجات المولوتوف ومؤازرتهم بالصوت والفعل وتكسير الطوب والوقوف معهم في القذف والرشق. يا إلهي أي تدريب هذا وأين تلقوه.. وأي قلب قوي هذا علي وطنه وما الدوافع التي جعلتهم أقوياء علي وطنهم وعلي تراثه وشعبه، لقد شاهدت وبكيت، بل كاد الأمر يصل معي وغيري ممن شاهدوا هذه اللقطات الي اللطم وشد شعر رأسنا من خيبة الآمال والخيانة العظمي التي نراها أمامنا.. أناس يحاربون أعداء الوطن ويحرقون وطنه، كأننا أمام انتفاضة أطفال الحجارة أؤ عمليات تخريبية في بعض الدول المحتلة.. الخ.
يا إلهي من هؤلاء ومن دفع بهم الي هذا المكان لارتكاب جرائم تخريب الوطن.. أي مصيبة قذفت بهم علي مصرنا لسنا في حاجة الي المزيد من المصائب.. هل هؤلاء متظاهرون؟ هل هم مصريين؟ هل كانوا يوما بيننا يشربون من ماء هذا الوطن ويأكلون من خيره لا.. لا.. وألف لا.. لا لمن يخرب وطننا لا لمن يتاجر بالثورة لا لمن يتعدي علي خير أجناد الأرض لا لهم ولمن وراءهم ومن معهم لا لمن يتركهم يخربون في الميادن الذي يقرأ الصحف وعناوينها أتحداه حتي لو كان قلبه كالحجارة أن ينخرط في البكاء رجلا كان أو امرأة.. فالعناوين تقول معركة دامية.. ومصادمات عنيفة أمام مجلس الوزراء.. مواجهات بالمولوتوف وشيخ يحرض الموجودين بالميدان علي العصيان وآخر يصدر فتوي تحريم.. كل هذا يصب في التحريض والاستفزاز كل يوم جمعة وما بين الجمعتين «الدنيا تخرب» من أفعالهم.. يا ناس هو فيه إيه يا أمة.. يا معتصمون ماذا تريدون.. يا كل مخرب باسم الثورة.. أتريدون أن تخرب الدنيا وتقعدوا علي أنقاضها.. لقد حولتم أبهي ميادين مصر الي ساحة حرب وقتال ودمار، حولتم تراث مصر الي رماد، خربتم البلد بأيديكم، تاجرتم بدماء الشهداء.. تاجرتم بكل شيء.. ثم ترفعون علامات النصر!! أي نصر هذا، خربتم البلد.. حرقتم التراث.. وقفتم حائلا أمام سيارات الإطفاء لمنعها من الوصول لإنقاذ ما خربتموه أيها المخربون.. أتصفح الصور لا أري إلا الخراب والدمار هل تحاربون عدو الوطن، هل تخربون في إسرائيل أيها العميان هذا وطننا لا وطنكم، ارحلوا إن شئتم الي بلد من يدعمكم.. أي علامات نصر هذه يا صبية.. يا فتيات.
«السيارات» حتي بنات حواء يحملن المولوتوف وحجارة وجرانيت.. أين أسركم.. أين المسئول عنكم.. أين تربيتم.. كل هذا الغل من وطنكم وما هذا الحقد الأسود الذي ظهر وطفح علي عقولكم وعلي عضلاتكم وقلوبكم إنني أطوي صفحات الصحف وأقلب محطات التليفزيون والنت فلم أجد في عيونكم أي وطنية بل من يكشر عن أنيابه وهو يلقي ويرشق بغل وغلظة ما بيده علي المباني والجنود وكأنه يخرب في وطن العدو.. ويحارب عدو الله.. القبح كل القبح بعد ذلك.. يرفعون علامة النصر يا للهول.. ما هذا السواد والحقد الدفين؟ ما هذا الدمار والتخريب أيها المخربون.. أيها المدمرن.. لا سلام معكم ولا كلام.. اللهم رد السوء عليكم وحسبي الله ونعم الوكيل في كل من أراد بهذا الوطن سوءا.

اقرأ المقال الأصلي علي بوابة الوفد الاليكترونية الوفد - يا للعار .. حتي لو كانوا من الثوار
10 يناير 2012
من مقالاتها:
» محمد وجرجس.. وفاطمة مع مريم في حفل زفاف خالتي نزيهة
» دلوها على زنقة ستات البرلمان
» أعشقه حق العشق.. ولكن بشروط وطنيتي
» جرجرة العدالة.. فى حضور محامى الرئاسة
» العسكر.. والمحتمل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق