الاثنين، 15 أكتوبر 2012

«واشنطن بوست»:أوباما .. فاشل و كداب .. يا فاشل .. المصرى اليوم


انتقدت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، الجمعة، نهج إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما تجاه ملف الحرب على الإرهاب، واصفة إياه بنهج يفتقر إلى القيادة والحزم.
وأوضحت الصحيفة، في مقالها الافتتاحي، أن جلسة الاستماع، التي عقدتها لجنة الرقابة والإصلاح الحكومي بمجلس النواب الأمريكي الأربعاء بعنوان «فشل الأمن في بنغازي» لمناقشة الاعتداء الذي تعرضت له قنصليتها ببنغازي الليبية في 11 سبتمبر الماضي، كشفت عن أمور تخفيها إدارة أوباما بشأن هذه القضية للتغطية على حكمها وقراءتها المغلوطة للأمور.
وواصلت القول إن الجلسة أظهرت تقصير الخارجية الأمريكية في اتخاذ إجراءات احترازية مناسبة كرد فعل لتزايد التهديدات رغم الدعوات الملحة من المسؤولين، أعقب ذلك عدم تحري الصدق من قبل الإدارة الأمريكية فعمد كبار المسؤولين بالبيت الأبيض إلى إعطاء بيانات مضللة عن تفاصيل الحادث.
وأضافت أن تلك القضية ليست «فضيحة» فحسب، بل تكشف عن «عرض وظاهرة» لدى إدارة الرئيس أوباما التي «دائما ما تلجأ إلى الحيل والمزاعم البائسة في تفسير الأحداث عوضا عن الحديث بشكل صريح والإفصاح عن الصراع العالمي المتنامي مع الجماعات المتطرفة».
واعتبرت أن احتمالية وقوف تنظيم القاعدة وراء حادث بنغازي تأتي ضمن مزاعم طويلة بتهديدات مماثلة من أفغانستان وباكستان واليمن، وأن القاعدة تستعد لعودة ثانية إلى العراق بمضاعفة حجمها على مدار العام الماضي.
وأوضحت أن فروع تنظيم القاعدة «بارعة في استغلال الأوضاع المحلية والداخلية المتردية وأعباء المواطنين»، لاسيما بالدول الأفريقية التي تشهد اضطرابات، كهجمات بوكو حرام على الكنائس بنيجيريا ومعارك حركة شباب المجاهدين ضد قوات الاتحاد الأفريقي بالصومال وسيطرة إسلاميين على صلة بتنظيم القاعدة في المغرب على أجزاء عدة من أراضي مالي.
ورأت «واشنطن بوست» الأمريكية أن رد فعل إدارة أوباما تجاه الأحداث متناقض إلى حد كبير، ففي الوقت الذي يطلق فيه أوباما العنان أمام شن غارات جوية بالطائرات دون طيار اعتقادا منه أنها مجزية، يعزف بشكل يثير الاستغراب عن الحديث علنية بشأن التهديد المستمر للإرهاب.
وعزت الصحيفة الأسباب الكامنة وراء مواقف وسياسات إدارة أوباما إلى عدة اعتبارات سياسية، أولها رغبة أوباما في إظهار نفسه «منهي الحروب» وليس راعيها، وتأكيد إدارته مرارا أن تنظيم القاعدة هزم، وأن «مد الحرب آخذ في الانكماش»، ومن ثم إدراكها أن وجود جبهات أخرى تحارب الإرهاب يعرقل مساعيها، وبالتالي كان من الأفضل التعويل على الفيلم المسيء للرسول محمد كسبب رئيسي في اندلاع أحداث بنغازي عن أي شىء آخر.
وخلصت الصحيفة إلى أنه مهما اختلفت وتعددت الأسباب والدوافع وراء افتقار إدارة أوباما للقيادة فيما يتعلق بالحرب على الإرهاب، فالنتائج المترتبة على ذلك ستكون كارثية، مشيرة إلى أن حالة الاضطربات التي تشهدها دول الربيع العربي وفراغ السلطة في أفريقيا قد خلقت بيئة خصبة للأعمال الإرهابية.
«واشنطن بوست»: تعامل أوباما مع ملف الحرب على الإرهاب «يفتقر للقيادة والحزم»

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق