الجمعة، 26 أبريل 2013

حزب النوريرفض المشاركة في التعديل الحكومي المرتقب .. وكالة الانباء الفرنسية

حزب النور السلفي يرفض المشاركة في التعديل الحكومي المرتقب في مصر

أعلن حزب النور السلفي المصري الخميس أنه لن يقدم مرشحين لأي منصب في التعديل الوزاري المتوقع الأسبوع المقبل، مؤكدا في بيان، نشره على صفحته على فيس بوك، أنه "يريد تغيير الحكومة بأكملها وليس مجرد بضع وزارات"

 

قال حزب النور السلفي المصري اليوم الخميس إنه لن يقدم مرشحين لأي منصب في التعديل الوزاري المتوقع الأسبوع المقبل مشيرا إلى أن التعديلات المقترحة لا تكفي لمعالجة الأزمة السياسية في البلاد.
وينظر إلى هذا التعديل الوزاري على أنه محاولة من الرئيس محمد مرسي لتهدئة التوتر مع المعارضين والذي اندلع في نوفمبر تشرين الثاني الماضي بعد إصدار إعلان دستوري مثير للجدل يوسع سلطات الرئيس.
الإعلان عن تشكيل الحكومة المصرية الجديدة برئاسة هشام قنديل

ومن شأن الاستقرار السياسي أن يساعد مصر في الحصول على قرض ضروري بقيمة 4.8 مليار دولار من صندوق النقد الدولي بعد فشل القاهرة هذا الشهر في التوصل لاتفاق بشأن القرض.
نبذة عن هشام قنديل رئيس وزراء مصر (أ ف ب)
رئيس الوزراء المصري الجديد هشام قنديل تكنوقراطي غير معروف لدى المصريين يقدم نفسه باعتباره مستقلا همه ضمان فاعلية الاداء الحكومي رغم ان البعض يقول انه مقرب من تيار الاسلام السياسي.
كان قنديل وزيرا للري في الحكومة السابقة وتحدثت الصحافة عنه خصوصا بسبب نجاحه في منع موظف بالوزارة كان يرغب في الانتحار من القاء نفسه من النافذة.

وكلف الرئيس المصري المنتمي لجماعة الاخوان المسلمين محمد مرسي هشام قنديل بتشكيل اول حكومة في عهده في 24 تموز/يوليو دافعا بالرجل الذي سيبلغ الخمسين من عمره الشهر المقبل الى دائرة الضوء.

واثار اختيار قنديل رئيسا للوزراء الدهشة بعد اسابيع من التكهنات بشأن احتمال تولي شخصيات اكثر شهرة او اكبر سنا لهذا المنصب الذي ستواجه من يتولاه مهمة شاقة في ظل الازمة الاقتصادية والتوترات السياسية التي تعاني منها مصر منذ ان اسقطت ثورة شعبية حسني مبارك في 11 شباط/فبراير 2011.

واعلن قنديل (50 عاما) فور اختياره رئيسا للوزراء ان وزراءه سيكونون من المهنيين والتكنوقراط وان معيار الاختيار الاساسي سيكون "الكفاءة" وليس الانتماء السياسي.

ودعا "كل القوى السياسية والشعب المصري الى مساندة (حكومته) في هذه المهمة الصعبة". وقال "علينا جميعا ان نبذل قصارى جهدنا لتحقيق اهداف الثورة".

غير ان اختيار قنديل اصاب الدوائر العلمانية بخيبة امل لاعتقادها بأن قنديل يشارك رئيس الدولة قناعاته الاسلامية.

ويقدم رئيس الوزراء نفسه كرجل متدين، وقال للصحفيين بعد تعيينه العام الماضي وزيرا للري انه اطلق لحيته اقتداء ب "سنة الرسول" محمد.

واضطر قنديل الى تكذيب تقارير تحدثت عن انتمائه الى جماعة الاخوان المسلمين غير ان ذلك لم يمنع البعض من القول انه قريب من تيار الاسلام السياسي.

درس قنديل الهندسة في جامعة القاهرة التي تخرج منها في العام 1983 وحصل في العام 1993 على درجة الدكتوراه من جامعة نورث كارولاينا في الولايات المتحدة.

وعمل بعد ذلك موظفا كبيرا في وزارة الري المصرية التي تولاها في الحكومتين اللتين شكلتا بعد اسقاط مبارك برئاسة عصام شرف وكمال الجنزوري.
وقال حزب النور في بيان نشره على صفحته بموقع فيسبوك اليوم الخميس إنه لن يقدم ترشيحات لمؤسسة الرئاسة للمشاركة في هذا التعديل قائلا إنه يريد تغيير الحكومة بأكملها وليس مجرد بضع وزارات.
وكان متحدث باسم الرئاسة قال أمس الأربعاء إن التعديل الوزاري سيكون محدودا وسيبقى رئيس الوزراء هشام قنديل في منصبه.
وقال حزب النور في بيانه "يرى حزب النور أن التغيير الوزاري المحدود المزمع إجراؤه في الأيام المقبلة لا يعتبر حلا للأزمة ولن يضيف جديدا بل رؤيتنا هو تغير وزاري شامل يأتي بوزارة جديدة تمتلك رؤية واضحة وقدرة على إدارة البلاد والخروج بها من أزمتها الحالية وإزالة حالة الاحتقان الموجودة."
وأضاف "بناء على ذلك لن يقوم الحزب بتقديم ترشيحات لمؤسسة الرئاسة للمشاركة في هذا التعديل ليس عزوفا عن المشاركة ولكن اقتناعا بعدم جدوى هذا التعديل."
وحزب النور هو ثاني أكبر حزب إسلامي في مصر بعد حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين.
وانضم حزب النور إلى المعارضين الليبراليين واليساريين في مطالبة مرسي بتغيير الحكومة بأكملها لفشلها في حل المشكلات الاقتصادية والسياسية في مصر.
ودعت جبهة الإنقاذ الوطني - التكتل الرئيسي للمعارضة في مصر - إلى تغيير شامل للحكومة رغم أن بعضا من أعضائها قالوا إنهم لا يمانعون بقاء قنديل في منصبه.
وقال أحمد فوزي الأمين العام لحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي وعضو جبهة الإنقاذ لرويترز إنه يعتقد أن الصعوبة في تغيير قنديل تتمثل في أن أيا من الشخصيات الاقتصادية القوية لن توافق على تولي رئاسة الوزراء في ظل الانقسام السياسي الذي تشهده البلاد حاليا.
ويقول كثير من المحللين إن مرسي لم يف بوعوده الخاصة بالمعالجة السريعة لبعض المشكلات الخطيرة في مصر ورفض استشارة المعارضة بل وبعض حلفائه ومستشاريه بشأن عدد من القرارات المهمة.
واستقال محمد فؤاد جاد الله المستشار القانوني للرئيس مرسي يوم الثلاثاء احتجاجا على ما وصفه بفشل الرئيس وعدم وجود رؤية لحل الأزمات في البلاد.
أ ف ب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق