الأربعاء، 17 أبريل 2013

مرسي في مرمي النيران الصديقة - بوابة الأهرام



الرئيس محمد مرسى
أعلن أحمد المغير وعز الدين دويدار، وهما إثنان من الكوادر الشبابية في جماعة الإخوان المسلمين، معارضتهما لسياسات الرئيس محمد مرسي، الأمر الذي أثار جدلا واسعا بين شباب جماعة الإخوان عبر صفحاتهم الرسمية علي موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" وصل إلى الاتهام بتشويه صورة الرئيس بل والعمل ضد الإسلام.

أحمد المغير، وهو من أكثر الكوادر الشبابية دفاعا عن تنظيم الإخوان المسلمين وعن الحكم الإسلامي فاجأ أصدقاءه علي "فيسبوك" بإعلانه معارضة الرئيس. يقول المغير، نصا بحسب صفحته الرسمية " من النهاردة أنا معارض للرئيس وسياسة الرئيس وإدارة الرئيس حتى لو كان الرئيس ده إسلامي وحتى لو كان توجهه زي توجهي.. فالحق أحق أن يتبع وأنا بنفذ بالضبط اللي هوا طلبه مننا".

وصف المغير، معارضته بأنها استجابة لطلب الرئيس خلال كلمة ألقاها بميدان التحرير احتفالا بفوزه بمنصب الرئاسة – مستشهدا بكلمة أبي بكر الصديق رضي الله عنه " إذا أصبت فأعينوني، وإذا أخطأت فقوموني".

ووجه النصح إلى الدكتور محمد مرسي قائلا: "سيادة الرئيس تسير في مسار خاطئ وتهدد الثورة كلها بالفناء ويظلم الإسلاميون في عهدك، إرفع الظلم فهو ظلمات يوم القيامة ووالله لتجد مني معارضة فيها من البيان والقوة ما لم تجده من قبل حتى تعود إلى الطريق ".

ردود الفعل التي أثارتها معارضة المغير، وصلت إلى حد اتهامه بالخروج عن الدين، فحسب قوله " بعض الاخوة طلعوني من الجماعة ومن الصف الوطني ومن الملة أحيانا لأني أعلنت معارضتي للرئيس!".

وهو الأمر الذي تعجب منه عز الدين دويدار، أحد كوادر الإخوان الشبابية قائلا "بعض شباب الإخوان الذين يدافعون ليلاً و نهاراً عن كل ما يصدر من الإخوان و يدخلون في معارك فيسبوكية شرسة ضد خصوم التيار الإسلامي بكافة آليات الجدل و التطاحن و التنابذ.. شأنهم غريب فعلاً ".

بدوره، وجه دويدار، رسالة إلى الرئيس وصف خلاله فريقه بـ"الفاشلين الذين يعتبرون العمل فى الرئاسة مصلحة، ويختارون معارفهم دون تصور لحجم المسئولية" وهو الأمر الذي يهدد الأمن القومي، حسب قوله.

رسالة دويدار، هي الأخري كانت كفيلة بإثارة جدل واسع بين شباب الإخوان وصلت إلى حد اتهامه بالبحث عن مصلحته ومحاولته الإنضمام إلى الفريق الرئاسي، ويرد دويدار، قائلا : "أنا مخرج سينمائي لن أعمل يومًا موظفًا في أي مؤسسة حكومية مهما كانت.. ولا أرضي للرئاسة أن تعتمد على مثلي فهناك من يصلح للأمر بدرجة لا أصلح أنا حتى لأكون مساعداً لهم" .

وتنشر "بوابة الأهرام" نص رسالة دويدار، التي نشرها مساء أمس الثلاثاء، من خلال صفحته الرسمية علي "فيسبوك"، وأعاد المغير نشرها في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأربعاء فيما يلي:

رسالة إلى السيد الرئيس وفريق إعلام الرئاسة
..
سيدي الرئيس
أكتب خطابي هنا لأننى عجزت أن أوصله بالطريق الطبيعي.. فأنا أكتب هذا الخطاب لأدعوك للتخلص من الطريق الطبيعى.. لن أستفيض في توصيف مدي السوء والتشوه والإرتجالية التى يعمل بها فريق الرئاسة الإعلامي.

في البدايه عندما كنت أشاهد خطابات الرئاسة وطريقة تصويرها ومنها على سبيل المثال تصوير خطاب سيادتكم لبورسعيد أثناء أحداث بورسعيد الأخيرة.. كنت ألتمس العذر متصوراً أن التصوير مسئولية ماسبيرو وألقي باللوم على ضعف المستوي الفنى المعهود لدي العاملين بالتليفزيون ..
ولكن مع حادثة تصوير سيادتكم بهذا الشكل المهين في مشهد وقوفكم وسط أعضاء المجلس العسكري في اللقاء الأخير.. فإن الأمر أصبح يمس الأمن القومي للبلد ولا يحتمل الصبر ..
تصادف وجودي في ماسبيرو وقت إذاعة أحد الخطابات فعلمت أن فريق الإعلام في الرئاسة هو المسئول عن تصوير خطابات و لقاءات سيادتكم وليس ماسبيرو .. وهو ما شكل بالنسبة لي صدمة .. حيث أنني أعلم كيف تم اختيار هذا الفريق وشهدت على بعض تفاصيل الإختيار وآسف أن أقول إن ما حدث في هذا الخصوص لا يصح أن أذكره في تصريح إعلامي .. وباختصار أقول إننى أعلم أن الفريق الذي أشرف على اختياره الدكتور ياسر على هو دون المستوي ولا يصلح ليكون فريق تحرير موقع لجريدة إقليمية .
هذه نقطة ..
أما النقطة الأهم يا سيادة الرئيس أن الطلة الرئاسية بمكوناتها من إخراج للصورة و تصوير اللقاءات والخطابات واختيار أماكن التصوير و كذلك الملابس والألوان والإضاءة وكذلك البروتوكولات والآداء الصوتى و الإشارات ولغة الجسد والآداء التمثيلي وما إلى ذلك هى أمور لها علوم ولا يصلح لإدارتها غير المتخصصين .. هذا غير التسويق الإعلامي ... وآسف أن فريقك الإعلامي لا يعلم من هذه العلوم شيئاً إلا الخبرات السماعية إن وجدت ...
..
يا سيادة الرئيس .. لقد منّ الله عليكم بقدر كبير من التوفيق في آدائكم السياسي ونشاطاتكم اليومية و قدر هائل من الإنجازات وقوة الآداء والمواقف .. فشلت كلها في رسم صورة ذهنيه حقيقية عن حقيقة ما تقدمون .. كل هذا بسبب عدم وجود رؤية واستراتيجيه لإخراج كل ذلك إعلامياً .. ولا أقصد هنا ضعف التناول الإعلامي بل أقصد عدم وجود صورة أصلاً ليتناولها الإعلام .. الإعلام المعادي لا يجد صعوبة في التشويه لأن الصورة أصلاً تخرج مشوهة .
..
يا سيادة الرئيس إن ما منّ الله عليكم به من إنجازات و خطوات مصيرية حُسِمَت بتوفيق من الله لصالح مصر و شعبها كانت كفيلة برسم صورة ذهنية لدي الرأي العام تفوق ما توفر لكل زعماء مصر السابقين ... ولكن للأسف لقد حقق ميكروفون عبد الناصر فقط ما عجز فريقكم الإعلامي عن تحقيق معشار منه .
سيادة الرئيس هناك من حصل على ملايين الأصوات في الإنتخابات الرئاسية بالإعتماد على الطلة الإعلامية فقط .. فقط .
وإن جزءاً كبيراً من نجاح الإعلام المعارض في تشويه صورة الرئاسة والسخرية منها مرجعه إلى عدم قدرة الرئاسة على فرض هيبتها من خلال صورتها الإعلاميه .
...
من أعرفهم أو قابلتهم من الفريق الإعلامي للرئاسة أصابوني بالدهشة ..
كيف تم الإستعانه هؤلاء !!
أرجوك سيادة الرئيس .. أعد هيكلة فريقك الإعلامي .. واختر من أهل الكفاءة وفوضه
أرجوك يا سيادة الرئيس .. الأمر لا يحتمل .. لا تضيع عرق ودماء ملايين المصريين خلفك بسبب بعض الفاشلين الذين يعتبرون العمل في الرئاسة ( مصلحة ) يختارون لها معارفهم بلا أدنى تصور لحجم المسئولية التاريخية للمهمة .
..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مقدمه لسيادتكم
عز الدين دويدار".
اشتباك بين الإخوان بسبب معارضة "المغير" لمرسي.. و"بوابة الأهرام" تنشر نص رسالة "دويدار" للرئيس - بوابة الأهرام
السلطانية: مرسي في مرمي النيران الصديقة - بوابة الأهرام: الرئيس محمد مرسى أعلن أحمد المغير وعز الدين دويدار، وهما إثنان من الكوادر الشبابية في جماعة الإخوان المسلمين، معارضتهما لسي...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق