قال نقولا باسيلي نقولا (55 عاما) مخرج الفيلم المسيء للنبي محمد لوكالة الأسوشيتدبرس ، في مقابلة بالقرب من مدينة لوس انجلوس، إنه مدير الشركة التي أنتجت فيلم "براءة المسلمين" الذي سخر من المسلمين والنبي محمد. كما قدم أولى التفاصيل عن مجموعة غامضة وراء إنتاجه.
ونفى نقولا أنه أخرج الفيلم، مؤكدا معرفته بمن يصف نفسه بالمخرج سام باسيل. غير أن تتبع الوكالة للهاتف المحمول للشخص الذي عرّف بنفسه على أنه المخرج سام باسيل، أوصلها إلى العنوان نفسه حيث وجدت نقولا.
يشار إلى أن نقولا، وبحسب وثائق المحكمة الاتحادية، استعمل في السابق أسماء مستعارة عدة منها نيكولا باسيلي، إروين سلامة.
وقال نقولا للوكالة إنه مسيحي قبطي، مشيرا إلى أن مخرج الفيلم يؤيد مخاوف المسيحيين الأقباط حول معاملة المسلمين لهم.
نقولا، الذي تحدث للوكالة بحذر عن دوره، مُدان بقضية احتيال وحكم عليه بدفع 790 ألف دولار كتعويض وبالسجن 21 شهرا، كما أُمر بعدم استخدام جهاز الكمبيوتر أو الإنترنت لمدة خمس سنوات من دون الحصول على موافقة مراقب السلوك.
يشار إلى أن حساب يوتيوب الخاص باسم سام باسيل، والذي تم استخدامه لنشر مقتطفات من الفيلم في يوليو الماضي، كان حتى يوم الثلاثاء ما يزال ينشر تعليقات على الإنترنت.
وقال الشخص الذي عرف نفسه باسم باسيل وبأنه كاتب الفيلم ومخرجه للوكالة إنه ذاهب للاختباء. ولكن الشكوك ارتفعت حول هوية الرجل وسط موجة من الإدعاءات الكاذبة عن خلفيته ودوره في الفيلم المزعوم.وقال باسيل للوكالة إنه كاتب ومخرج يهودي يبلغ من العمر 56 عاما وهو إسرائيلي المولد.
لكن الناشط المسيحي المشارك في مشروع الفيلم، ستيف كلاين، قال أمس الأربعاء إن باسيل اسم مستعار، وليس يهوديا أو إسرائيليا، مشيرا إلى أن مجموعة من الأميركيين من أصل شرق أوسطي شاركوا في إنتاج الفيلم. كذلك أعلن مسئولون إسرائيليون أنه لا يوجد سجل لباسيل كمواطن إسرائيلي.
وأضاف كلاين أنه تعهد المساعدة في الفيلم، لكنه حذر المخرج بأنه "سيكون ثيو فان جوخ آخر". كان فان جوخ مخرج هولندي قتل على يد متطرف مسلم عام 2004 بعد فيلمه الذي نظر إليه على أنه مهين للإسلام.
هذا وأشارت الوكالة إلى أن حقائق أساسية عدة قالها باسيل ثبتت بأنها كاذبة أو مشكوك فيها. فقد قال باسيل للوكالة إنه يبلغ من العمر 56 عاما، لكن حسابه على يوتيوب يشير إلى أنه في الـ74 من العمر. وقال باسيل إنه يعمل في مجال تطوير العقارات، غير أن اسمه غير موجود بين التراخيص الصادرة عن ولاية كاليفورنيا، بما في ذلك قسم العقارات.
كذلك، قالت مجموعات صناعة السينما في هوليوود وكاليفورنيا والمؤسسات التي تصدر التراخيص بأنه لا وجود لأي سجلات لهذا الإنتاج. وقالت الوكالة إن الرجل الذي أجاب على الهاتف المدرج لمسرح "فاين"، أكد أن الفيلم عرض قبل عدة أشهر ليوم واحد على الأقل وربما لفترة أطول، لافتا إلى أنه تم التنسيق مع زبون معروف باسم سام.
نفى نقولا بأنه منتحل لصفة باسيل. وقد أبرز خلال المقابلة التي جرت خارج منزله، رخصة القيادة لإظهار هويته، لكنه أبقى إبهامه على اسمه المتوسط، باسيلي. ولاحقا تبين للوكالة من خلال التأكد من الوقائع بأن اسم باسيلي ووقائع أخرى قادت إلى شخصية باسيل.
ووجدت الوكالة باسيل بعد أن حصلت على رقم هاتفه المحمول من موريس صادق وهو مسيحي قبطي محافظ في الولايات المتحدة. وكان يروج للفيلم مؤخرا على موقعه على الانترنت.
تقييد الدخول ليوتيوب
تجدر الإشارة إلى أن جوجل، المالكة لموقع يوتيوب، قررت حجب مقطع الفيلم المسيء للنبي محمد في كل من مصر وليبيا.
غير أن الشركة لم تحذف مقطع الفيلم نهائيا، لأسباب قالوا إنها لم تنتهك سياسيات موقع يوتيوب، بل سيتم حجبه فقط بحيث يكون غير قابل للمشاهدة أو التحميل من قبل المشاهدين في مصر وليبيا.
اقرأ أيضا:
"الأسوشيتدبرس" تكشف كواليس الفيلم المسيء: المخرج نقولا باسيلي.. كاذب ومحتال ومحكوم عليه بالسجن - بوابة الأهرام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق