الجمعة، 8 يونيو 2012

كنا نحترمكم .. محمود غلاب .. الوفد

المرشح الرئاسى الساقط، الذى فوض نفسه فى إعداد جداول المليونيات، والإعلان عنها على فيس بوك، والفضائيات، لحشد الجماهير فى الميادين للاحتجاج على أى شىء، لم يعمل حساب جدول امتحانات الثانوية العامة التى تبدأ غداً، ويؤديها قرابة 900 ألف طالب وطالبة فى جميع المحافظات.
هذا المرشح الذى حصل على «ض. ج» فى جولة الانتخابات الرئاسية  الأولى وباقى زملائه الساقطين الذين حصلوا على تقديرات أعلى منه هم بعبع الثانوية العامة هذا العام، وما أدراك ما الثانوية العامة التى لا يعلو صوت على صوتها فى البيوت المصرية بعد أن أصبحت أداة تهذيب وتأديب وإصلاح لـ«85» مليون مصرى، باعتبار أن كل أسرة مصرية لها طالب فى إحدى مرحلتى الثانوية العامة، المناخ السيئ الذى أشاعه المرشحون الساقطون الرافضون لنتائج المرحلة الأولى ضاعف من الارتباك الأمنى الذى يهدد بعدم استكمال الامتحانات هذا العام، وألقى بظلاله على الأسر المصرية التى تضع أيديها على قلوبها خوفاً على أبنائها وبناتها من التعرض لمكروه، وخوفاً من إلغاء الامتحانات وضياع عام على الأبناء بعد انفاق الغالى والنفيس فى الدروس الخصوصية خاصة فى هذا العام الذى كانت فيه المدارس شبه مغلقة، واضطرت الأسر إلى تكثيف الدروس الخصوصية، التى ارتفعت حصيلتها إلى مليارات الجنيهات دخلت جيوب المدرسين وأفرغت جيوب أولياء الأمور، وإذا لم يكمل الطلاب امتحاناتهم لا قدر الله فسيكون ذنبهم فى رقبة المرشحين الرئاسيين الساقطين الذين لم يعملوا حساب هذه المناسبة، واعتبروا أنفسهم من أصحاب المطالب الفئوية ليس من أجل زيادة المرتبات أو البحث عن عمل ولكن لبث روح الفتنة فى البلد على طريقة فيها لاخفيها، وزارة التربية والتعليم أنهت استعداداتها للامتحانات، ولكنها لن تكملها إذا وقع ما يؤثر على سيرها، وفى هذه الحالة سيكون ذنب الطلاب فى رقبة من كان السبب فى ضياع عام من مستقبلهم قضوه ما بين الدموع والدعاء والرجاء وتنظيف جيوب آبائهم الذين كانوا يقتطعون من قلوبهم لتوفير ثمن الدروس الخصوصية التى كانوا يقدمونها على مطالب أساسية كالعلاج والمأكل والملبس.
المرشحون الساقطون يعلمون أن الانتخابات لعبة الحكم فيها للصندوق، وارتضوا دخول هذه اللعبة برغبتهم، ولم تخرج المظاهرات لمطالبة أحدهم بالترشح، وانشغلوا فى الدعاية لأنفسهم فى وقت مبكر، وكنا نطلق عليهم مرشحين محتملين دون الالتفات منهم إلى القضايا المطروحة  على الساحة، وسلموا بسلامة جميع الإجراءات حتى إعلان النتيجة، وعندما خسروا قالوا لن نقبل باستمرار هذه اللعبة، وطرحوا بعض المطالب فى مقدمتها تطبيق العزل السياسى على الفريق أحمد شفيق الذى يستعد لخوض جولة الإعادة مع الدكتور محمد مرسى، فلماذا قبلتم خوض الانتخابات من الأول؟ إذا كنتم تقولون عنها إنها لعبة لن تقبلوا نتائجها! أنتم قبلتم الدخول فى هذه اللعبة وكان يجب أن تقبلوا نتائجها، أنتم اندفعهم إلى الانتخابات على حساب الدستور الذى تختلفون عليه حالياً، وقبلتم أحكام الصندوق حتى إعلان النتيجة وحالياً تحرضون الجماهير على عدم إتمام جولة الإعادة وعلى رفض أحكام القضاء، وأثبتم أنكم لا تصلحون لأى منصب، لأنه كان من نتيجة شحنكم للشباب قيام بعضهم بمحاولة إشعال النيران فى محكمة النقض، وأنتم تعلمون أن هذا التهور الذى أقدم عليه المتظاهرون إهانة للقضاء المصرى الذى لم يقصر فى قضية مبارك وحكم من خلال الأوراق التى عرضت عليه والاعتراض على هذه الأحكام يكون عن طريق الطعن والنقض وليس حرق دور العدالة، ظهرتم على حقيقتكم وكنا نحترمكم وكفاية أنانية، ومليونيات غبية.. البلد بتتحرق، والنار ستأكل الجميع، أفيقوا وعودوا إلى رشدكم! وتأكدوا أن الديمقراطية صندوق انتخابات وهو الذى يجب أن نعود إليه فى مرحلة الإعادة لاختيار مرشح من اثنين وبعد كده يكون هناك كلام آخر.


اقرأ المقال الأصلي علي بوابة الوفد الاليكترونية الوفد - كنا نحترمكم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق