سيدي الرئيس المصري للأمة المصرية أهنئك من كل قلبي وان كنت لم أتمني لك
هذا المصير المرعب أهنئك لأنك بالتأكيد تشعر بالانتصار لفوزك بأصوات شعبية
حقيقية غالبة تزكيك.
وأشفق عليك بما سوف تلاقيه من رفض واعتراض واتهامات وتشويه ومليونيات تسبك وتسب ناخبيك وتتهمهم بالخيانة والعمالة والكفر والالحاد والجهل والقذارة والعبودية.
أشفق عليك من هذه الديمقراطية المتفشية فينا تتلألأ بلافته «صنع في أمريكا» و«ذبحت حلالاً علي الطريقة الإسلامية» أرجو لك التوفيق في طريق مكدس بالألغام والكمائن والشراك الخداعية والفوضي السياسية والزعامات المزيفة والادعاءات الكاذبة والمعايير المغلوطة والقدرة علي التلون التي لا تملكها أجناس الحرباء النادرة ولا الثعابين السامة في أحراش الغابات المظلمة.
أرجو لك النجاة من صخب الزفة الإعلامية المعذب والذي أرهقنا وأصابنا بالغثيان والقرف وضلل الطرق من حولنا بعد أن كانت واضحة وسادها الظلام بعد أن رأينا بصيصاً، وبعد أن تهدأ الأمور وتستقر جالساً فوق مقعد الرئاسة تقبل مني بعض النصائح علها تنجيك من مصير أسود ينتظر كل رئيس مصري بعد زوال هذا المقعد المنحوس أرجوك يا سيدي الرئيس لا تعتبر نصائحي اهانة أو تطاولاً أو انتقاصاً من قدرك بل هي عذابات ضاق بها صدر مواطنة مصرية رأت كل زعماء الأمة يهانون منذ مائتي عام وحتي اليوم اجعل أول قراراتك في أول دقيقة لك في قمة الحكم في مصر هو إلغاء الهتاف المزري المدعو «بالروح والدم نفديك يا رئيس» فنحن شعب نتكلم كذباً ونصفق نفاقاً ونقبل الأيادي والأقدام والاعتاب رياء وافتعالاً وإذا جاءت لك لحظة خطر لا قدر الله فتأكد أنك لن تجد من يفديك بالروح ولا بالدم ولا حتي بشربة ماء إذا قال أحدهم إن عودتك هي عودة الروح لمصر تأكد أنه سوف يدعو عليك بعد ترك الكرسي بطلوع الروح وإذا قال آخر إن مصر قد ولدت يوم ميلادك تأكد أنه سوف يطالب بعد ترك الكرسي بهدم مقبرتك قبل أن تواريك.
وإذا قال ثالث إن مكالمتك هي دعامة قلبه فتأكد أنه سوف يسخر من شيخوختك ويتبرأ من لهاثه خلفك وخلف أبنائك ووزرائك ويدعي البطولة علي حساب كرامتك وانسانيتك ويتكسب الملايين من سبابك واهانتك علي الملأ لا تقرب منك أحداً.. ولا تأخذ معك في رحلاتك وعلي متن طائرتك أحداً سوف ينشرون حولك كل الابتسامات الودودة ويغرقونك في مواديل المديح والثناء ويضفون عليك كل صفات العظمة والحكمة والتواضع والخبرة والحب وخفة الدم والمودة والوطنية ثم يرجمونك حين تترك مقعدك بكل الاحجار المهشمة ويهيلون عليك تلال القاذورات والقمامة والعفن ويقصون عنك كل ما هو مخجل وكاذب ومهين وبعد أن كنت البطل الأوحد ستكون الطاغية والجبار وبعد أن كنت الحكيم الأعظم ستكون ضعيف العقل منعدم الذكاء وبعد أن كنت الفجر الجديد سيلعنونك ويلعنون أيامك ويصفوها بالسواد والظلام والعهد البائد.. وبعد أن كانوا ينتظرون أوامرك بشوق ولهفة سوف يقذفونك بالأحذية وأنت في قاعة المحكمة راقداً قليل الحيلة ليري العالم البث المباشر لا تقاتل من أجلنا لا تحارب ولا تحم حدود البلاد وسيادتها وأمنها لا تشارك في حرب تحرير وتطرد اليهود المحتلين ان جلسوا علي شاطئ قنالك ست سنوات هي الخزي والعار والانكسار والهزيمة لا ترهق نفسك في اشياء لا خير فيها فنحن شعب نجيد تسلق المواسير وننزع علم إسرائيل ونهلل ونصفق ونصرخ فرحين بالنصر لأنه هكذا تتحرر فلسطين بلا تكلفة ولا حروب ولا أخطار لا تشارك في عبور أكتوبر إلي الضفة الشرقية لأن عبور كوبري قصر النيل أعظم وأشرف مائة مرة.. لا تدفع بالمصريين للاستشهاد في سبيل استعادة الأرض لأن شهداء التحرير هم فقط من يستحقون الجنة والنعيم.. لا تقم وزارة للدفاع لاننا سوف نغضب يوماً بلا سبب ونجيش الجيوش ونصرخ إلي هناك لنحقق النصر المبين ونسقط البلاد إلي هوة الجحيم لا ترهق نفسك بالعمل من أجلنا لاننا سوف ننكر عليك أيامك وانجازاتك ونلعن سنوات عمرك وستكون في كل الأحوال اللص الأكبر الذي قاد الملايين إلي الانبطاح والفشل وظل يلوح لهم بفزاعة وهمية لم يرها أحد حتي يومنا هذا ومازال الكثيرون يسألون أين هي أمنا الغولة؟ وأين هي أبورجل مسلوخة وينعتوتك بالكاذب والمخادع.
لا تتزعم الرؤساء العرب لانك سريعاً ستكون موضع أسفهم وفي أحسن الأحوال سوف يرثون لحالك ويقلبون الوجوه امتعاضاً ولا تظهر كثيراً في المحافل الدولية لأن الرؤساء الاجانب سوف يتخيلون صورتك بعد نهاية حكمك وانت ترتدي البدلة الزرقاء وتهبط بطائرتك في سجن طرة.
سيدي الرئيس خذ حذرك ولك في السابقين عبرة وموعظة فنحن الشعب المصري العظيم قد قتلنا السادات في يوم عيده ونصره ومجده وهو يرتدي حلة الفخار.. وغدرنا بالآخر مبارك وأهدرنا كرامته ولطخنا سمعته وأنكرنا عليه يوماً واحداً من الانصاف وسخرنا من جهاده وطائراته وتمنينا لو أنه ضربنا نحن الضربة الجوية وحكم إسرائيل ثلاثين عاماً وأما الطيبون منا فقد فضلوا التشفي والشماتة والسخرية والاستهزاء فقط بعد أن تساءلوا عن لون الملابس وثمن الساعة ونوع الصيغة وعدد دقات القلب، وفي الختام.. تذكر أن لافتة قد رفعت في العام الماضي كتب عليها يسقط الرئيس القادم.. تمنياتي لك بالسلامة والنجاة.
اقرأ المقال الأصلي علي بوابة الوفد الاليكترونية الوفد - رسالة إلي الرئيس القادم
وأشفق عليك بما سوف تلاقيه من رفض واعتراض واتهامات وتشويه ومليونيات تسبك وتسب ناخبيك وتتهمهم بالخيانة والعمالة والكفر والالحاد والجهل والقذارة والعبودية.
أشفق عليك من هذه الديمقراطية المتفشية فينا تتلألأ بلافته «صنع في أمريكا» و«ذبحت حلالاً علي الطريقة الإسلامية» أرجو لك التوفيق في طريق مكدس بالألغام والكمائن والشراك الخداعية والفوضي السياسية والزعامات المزيفة والادعاءات الكاذبة والمعايير المغلوطة والقدرة علي التلون التي لا تملكها أجناس الحرباء النادرة ولا الثعابين السامة في أحراش الغابات المظلمة.
أرجو لك النجاة من صخب الزفة الإعلامية المعذب والذي أرهقنا وأصابنا بالغثيان والقرف وضلل الطرق من حولنا بعد أن كانت واضحة وسادها الظلام بعد أن رأينا بصيصاً، وبعد أن تهدأ الأمور وتستقر جالساً فوق مقعد الرئاسة تقبل مني بعض النصائح علها تنجيك من مصير أسود ينتظر كل رئيس مصري بعد زوال هذا المقعد المنحوس أرجوك يا سيدي الرئيس لا تعتبر نصائحي اهانة أو تطاولاً أو انتقاصاً من قدرك بل هي عذابات ضاق بها صدر مواطنة مصرية رأت كل زعماء الأمة يهانون منذ مائتي عام وحتي اليوم اجعل أول قراراتك في أول دقيقة لك في قمة الحكم في مصر هو إلغاء الهتاف المزري المدعو «بالروح والدم نفديك يا رئيس» فنحن شعب نتكلم كذباً ونصفق نفاقاً ونقبل الأيادي والأقدام والاعتاب رياء وافتعالاً وإذا جاءت لك لحظة خطر لا قدر الله فتأكد أنك لن تجد من يفديك بالروح ولا بالدم ولا حتي بشربة ماء إذا قال أحدهم إن عودتك هي عودة الروح لمصر تأكد أنه سوف يدعو عليك بعد ترك الكرسي بطلوع الروح وإذا قال آخر إن مصر قد ولدت يوم ميلادك تأكد أنه سوف يطالب بعد ترك الكرسي بهدم مقبرتك قبل أن تواريك.
وإذا قال ثالث إن مكالمتك هي دعامة قلبه فتأكد أنه سوف يسخر من شيخوختك ويتبرأ من لهاثه خلفك وخلف أبنائك ووزرائك ويدعي البطولة علي حساب كرامتك وانسانيتك ويتكسب الملايين من سبابك واهانتك علي الملأ لا تقرب منك أحداً.. ولا تأخذ معك في رحلاتك وعلي متن طائرتك أحداً سوف ينشرون حولك كل الابتسامات الودودة ويغرقونك في مواديل المديح والثناء ويضفون عليك كل صفات العظمة والحكمة والتواضع والخبرة والحب وخفة الدم والمودة والوطنية ثم يرجمونك حين تترك مقعدك بكل الاحجار المهشمة ويهيلون عليك تلال القاذورات والقمامة والعفن ويقصون عنك كل ما هو مخجل وكاذب ومهين وبعد أن كنت البطل الأوحد ستكون الطاغية والجبار وبعد أن كنت الحكيم الأعظم ستكون ضعيف العقل منعدم الذكاء وبعد أن كنت الفجر الجديد سيلعنونك ويلعنون أيامك ويصفوها بالسواد والظلام والعهد البائد.. وبعد أن كانوا ينتظرون أوامرك بشوق ولهفة سوف يقذفونك بالأحذية وأنت في قاعة المحكمة راقداً قليل الحيلة ليري العالم البث المباشر لا تقاتل من أجلنا لا تحارب ولا تحم حدود البلاد وسيادتها وأمنها لا تشارك في حرب تحرير وتطرد اليهود المحتلين ان جلسوا علي شاطئ قنالك ست سنوات هي الخزي والعار والانكسار والهزيمة لا ترهق نفسك في اشياء لا خير فيها فنحن شعب نجيد تسلق المواسير وننزع علم إسرائيل ونهلل ونصفق ونصرخ فرحين بالنصر لأنه هكذا تتحرر فلسطين بلا تكلفة ولا حروب ولا أخطار لا تشارك في عبور أكتوبر إلي الضفة الشرقية لأن عبور كوبري قصر النيل أعظم وأشرف مائة مرة.. لا تدفع بالمصريين للاستشهاد في سبيل استعادة الأرض لأن شهداء التحرير هم فقط من يستحقون الجنة والنعيم.. لا تقم وزارة للدفاع لاننا سوف نغضب يوماً بلا سبب ونجيش الجيوش ونصرخ إلي هناك لنحقق النصر المبين ونسقط البلاد إلي هوة الجحيم لا ترهق نفسك بالعمل من أجلنا لاننا سوف ننكر عليك أيامك وانجازاتك ونلعن سنوات عمرك وستكون في كل الأحوال اللص الأكبر الذي قاد الملايين إلي الانبطاح والفشل وظل يلوح لهم بفزاعة وهمية لم يرها أحد حتي يومنا هذا ومازال الكثيرون يسألون أين هي أمنا الغولة؟ وأين هي أبورجل مسلوخة وينعتوتك بالكاذب والمخادع.
لا تتزعم الرؤساء العرب لانك سريعاً ستكون موضع أسفهم وفي أحسن الأحوال سوف يرثون لحالك ويقلبون الوجوه امتعاضاً ولا تظهر كثيراً في المحافل الدولية لأن الرؤساء الاجانب سوف يتخيلون صورتك بعد نهاية حكمك وانت ترتدي البدلة الزرقاء وتهبط بطائرتك في سجن طرة.
سيدي الرئيس خذ حذرك ولك في السابقين عبرة وموعظة فنحن الشعب المصري العظيم قد قتلنا السادات في يوم عيده ونصره ومجده وهو يرتدي حلة الفخار.. وغدرنا بالآخر مبارك وأهدرنا كرامته ولطخنا سمعته وأنكرنا عليه يوماً واحداً من الانصاف وسخرنا من جهاده وطائراته وتمنينا لو أنه ضربنا نحن الضربة الجوية وحكم إسرائيل ثلاثين عاماً وأما الطيبون منا فقد فضلوا التشفي والشماتة والسخرية والاستهزاء فقط بعد أن تساءلوا عن لون الملابس وثمن الساعة ونوع الصيغة وعدد دقات القلب، وفي الختام.. تذكر أن لافتة قد رفعت في العام الماضي كتب عليها يسقط الرئيس القادم.. تمنياتي لك بالسلامة والنجاة.
اقرأ المقال الأصلي علي بوابة الوفد الاليكترونية الوفد - رسالة إلي الرئيس القادم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق