الجمعة، 1 يونيو 2012

لازم نفهم- ا.د./ محمد احمد عبد الحى استاذ الطب النفسى - بوابة الأهرام

 


المجتمع المصرى منقسم حاليا الى ثلاث فئات كبرى:


1- فئة تعتبر ان الاخوان و مرشحهم هم الخيار الامثل للوصول بالبلاد الى ما تتمنى من رقى و تقدم... و يدخل فى اطار تلك الفئة مجموعة لا ترى مانع فى اعطاء الاخوان و مرشحهم فرصة لاثبات صدقهم و قدرتهم على التنفيذ..

هذة الفئة تتهم كل من يرفض مساندتها و يساتد المرشح الاخر بتهم لا حصر لها تثير حفيظة الطرف الاخر و تشعره بالخوف على ما سيحدث اذا تكمنوا اكثر من ذلك

2- الفئة الثانية تناصر القريق شفيق لاسباب مختلفة لكنها فى النهاية ترى فيه الشخص المناسب .. و انه رغم عمله مع النظام السابق الا انه قادر على القيام بعملية اصلاح كبرى و الوصول بالبلاد الى بر الامان... و ان الاتهامات بالعودة الى الوراء ما هى الا محاولة للتشوية لان ذلك مستحيل عمليا


هذة الفئة تتهم من يتاصر الاخوان بالسعى لاقامة دولة لا مكان بها للديمقراطية ... و ان اى معارض سيتحول الى خارج على و لى الامر مع اتهامات فى دينه .. و انه اذا كان الطرف يالاول يتهمهم من الان بذلك فكيف سيكون الوضع لو و صلوا للرئاسة


3- طرق ثالث يمثل نصف الشعب تقريبا لا يرى ان اى من الفريقين يصلح لتولى قيادة المرحلة ... و لكن هذه الفئة ليس لديهم شخص متفق علية و لا يعارضهم علية بقية الاطراف . كما ان لم يعد لهم مرشح فى السباق


هذه الفئة تتعرض لضغوط شديدة و خاصة من الطرف الاول ... ضغوط تصل الى الاتهام بالخيانة للامانة اذا لم يناصروهم ... و كانهم ليسوا ذو عقل يميز يستطيع الاختيار


بالتاكيد ان اى محاولة او تفكير فى التوفيق بين هذه الفئات او المجموعات يدخل تحت بند المعجزات ... لذا و امام هذا الوضع لابد ان نعلم الاتى:


1- اذا كان من حق كل مجموعة ان ترى انها على صواب ... فليس من حقها ان تسفه الاخرين او تتهمهم ... لا فى نيتهم و لا فى وجهة نظرهم


2- ان طريق الاصلاح طويل ... و ليس بالضرورة ان اكون القائد لكى اقوم بالاصلاح ... او ان يكون الاصلاح اما عن طريقى و بطريقتى و الا فلا


3- اذا لم نعمل لنعيش سويا و نرتقى سويا دو اقصاء و تهميش و تخوين و اتهمات فلن نتقدم سواء فاز هذا الطرف او ذاك


4- فلنبدا بتغيير انفسنا و لنعمل شيئا غير اتهام الاخر و لنقل خيرا او لنصمت


لازم نفهم-  ا.د./ محمد احمد عبد الحى
استاذ الطب النفسى
كلية الطب - جامعة طنطا - بوابة الأهرام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق