الأربعاء، 28 مارس 2012

حمارالمهدي 7 .. الرئيس .. مصطفي صادق المهدى



أنا...أهلا ًصديقي العزيز  .. فيم  غيابك ؟ و  أين كنت طيلة هذه المدة؟ 
الحمار..عذراً  ياصديقى  فلم يمنعني عنك سوي الظروف 
فأنت تعلم منزلتك عندي
أنا.....لاعليك ياصديقي
فما يعنيني أن تكون دائماً في أفضل حال
ولكن ماهي تلك الظروف التي أبعدتك في هذه الفتره ؟ 
الحمار.....لقد طلب مجتمعنا الحميري فتح باب الترشيح للإنتخابات لاختيار رئيساً
 أنا......هههههههههههههه إنتخابات !!...ورئيس للحمير ؟!!
الحمار.....لماذاتضحك؟ أليس من حقنا اختيار رئيس ؟ فنحن مجتمع ديمقراطي  .. الديمقراطية حق لكل كائن
ولهذافقد قررت أن أتقدم لترشيح نفسي لهذا  المنصب
أنا.....الديمقراطية و حرية الإختيار حق لكل كائن حي و ليست حكراً علي مخلوق دون الآخر و لكنها ياصديقي مسئولية جسيمة
و تحتاج إلي مواصفات معينه و سمات شخصية مميزه
الحمار....لاياصديقي ليست 
الامور كما تراها أنت فالموضوع أسهل بكثيرمما تظنه  
أنا.....عذراً ياصديقي
فكلامك يفتقر إلي المنطق و العقل فمنصب الرئيس هو
منصب رفيع لايجوز أن يشغله إلا من كان مؤهلاً له
الحمار.......ياصديقي الأمر أسهل بكثير في مجتمعنا
فالقطيع  يسهل التأثير عليه  بقليل من الخطابة و بعض
البلاغة اللغوية مع تغليف الكلمات بغلاف روحاني
و حديث معسول عن القيم و المثل و المبادئ و حق القطيع في أن يحيا حياة كريمة والتشدق بحق القطيع في ممارسة الديمقراطية الكاملة وحق الجميع في الحرية
وليس مطلوباً مني أكثر من ذلك ثم اضيف عليهم بعض الوعود
الكاذبة و الامنيات الزائفه و سوف أنجح بلاشك و أحظي بالمنصب 
أنا......من الواضح ياصديقي أنك تعرف القطيع جيداً و قد درستهم نفسياً و توغلت في عقولهم

الحمار......حقاً فعلت ياصديقي فالموضوع أشبه بأن تكون طبيباً 
تستطيع تشخيص المرض و تصف العلاج المناسب
مع الأخذ في الإعتبار أن دوري لن ينتهي بمجرد تحديد المرض 
و كتابة الدواء لكني سأكون أيضاً الصيدلي
لأن الدواء المكتوب بالروشته تركيب
ولن يستطيع غيري أن يقوم بتركيبه
أنا......لقدأبهرتني حقاً ياصديقي
الحمار......لأنك حمار مثل حمير قطيعنا
أنا........أراك تهينني بكلامك هذا
الحمار.....قطعاً لااهينك لكنك تأثرت بكلامي و انبهرت
به وأنت تعلم جيداً أنه مجرد كلام و لن انفذ منه شيئاً 
و مع هذا فقد استمالتك كلماتي الرنانه و وعودي الزائفه
أنا.......أنت تعلم أني أثق فيك جداً واحترم فكرك وأصدقك فيما تقول
الحمار.....و أنا لا أطمع في أكثر من هذا
أن تصدقني كل الحمير فيعطوني أصواتهم عن قناعة و اقتناع
ياصديقي قطيع الحمير  لايحكمه إلاحمار 
مصطفي صادق المهدي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق