الثلاثاء، 10 أبريل 2012

الملف الاقتصادى عائق أمام بقاء أوباما فى البيت الأبيض - بوابة الأهرام

 
ذكرت صحيفة واشنطن بوست وقالت الصحيفة إن قضيتي الاقتصاد والتوظيف بوصفهما قضيتين ضاغطتين فيما يتعلق بالانتخابات الرئاسية أوضحتا تقاربا في النسب بين المرشحين، حيث حصد رومني أصواتا متساوية تقريبا مع ما حصده أوباما في هذا السياق، وأعزت الصحيفة ذلك إلى شعور الأمريكيين بالإحباط حيال الإتجاه العام للدولة والنظر إلى الاقتصاد الأمريكي بأنه لايزال غارقا في مستنقع من الركود برغم أية مؤشرات إيجابية ظهرت خلال الفترة الأخيرة.

و أظهرت نتائج استطلاع للرأي أجرته صحيفة واشنطن بوست الأمريكية مع شبكة "إيه بي سي نيوز" الإخبارية ارتفاع أسهم الرئيس الأمريكي والمرشح لرئاسة البلاد باراك أوباما، خلال السنوات الأربع المقبلة، مقابل المرشح المحتمل عن الحزب الجمهوري ميت رومني في الانتخابات المقرر إجراؤها نهاية العام الجاري.
قالت واشنطن بوست - التي بثت نتائج الاستطلاع على موقعها على شبكة الإنترنت - إن النتائج أوضحت تفوق أوباما على رومني فيما يتعلق بالسمات الشخصية وتعامله مع بعض القضايا الرئيسية في الولايات المتحدة، غير أن ملف الإصلاح الاقتصادي يبقى العائق الأكبر أمام بقاء أوباما في البيت الأبيض لفترة رئاسية جديدة.


وأشارت النتائج إلى أن أوباما تفوق بنسبة بلغت ضعف ما حصده رومني من أصوات بشأن أسلوب تعامل كليهما مع ملفات حماية الطبقة الوسطى وقضايا المرأة والرعاية الصحية على المستوى الداخلي، وكذا التعامل مع الشئون الدولية على المستوى الخارجي.


وعلى الصعيد الشخصي فقد حصد أوباما نسبة الثلثين من الأصوات بوصفه شخصا ودودا ومحبوبا وأكثر تأثيرا وإلهاما للشعب الأمريكي عن رومني.


كما أظهرت النتائج أن أوباما يتمتع بتأييد النساء الأمريكيات اللاتي أوضحن عدم رغبتهم في ترشيح رومني على نحو قد يفقد الأخير بعض الشعبية التي يتمتع بها بين الرجال الأمريكيين ، وهو الأمر الذي وصفته الصحيفة بالتحدي الأكبر الذي يواجهه المرشح الجمهوري المحتمل وفريق مستشاريه قبل خوض الانتخابات في نوفمبر المقبل.



وأوضحت الصحيفة في هذا الصدد أن حملة رومني تأمل في أن تحرز تقدما فيما يتعلق بالملف الإقتصادي باللعب على وتر أداء أوباما في التعامل مع المخاوف الاقتصادية المهمة لدى الأمريكيين.

وأضافت أن نتائج الاستطلاع أظهرت حصول أوباما على نسبة تأييد عامة بلغت 50%، وهي النسبة التي قد تتراجع بفعل المؤشرات السلبية حول تعامله مع ملف الاقتصاد والزيادة الأخيرة في أسعار البنزين وغيره من المشتقات النفطية.

وأشارت انه فى الوقت الذي يرى فيه ما يقرب من نصف عدد الأمريكيين أن أداء أوباما الإقتصادي يعد سببا رئيسيا للامتناع عن إعادة انتخابه " ترى نسبة أقل من الشعب الأمريكي أن هذا الأداء يعد دافعا لدعم بقاءه في البيت الأبيض.


وأوضحت النتائج أنه في حال إقامة الانتخابات الرئاسية بين أوباما ورومني في الفترة الحالية فإن الرئيس الحالي سيحصد 51% من الأصوات مقابل 44% للمرشح الجمهوري، وهي النسب نفسها التي نتجت عن استطلاع أجري في فبراير الماضي في هذا السياق.


وفيما يتعلق بأصوات الناخبين المستقلين.. فإن أوباما ورومني سيحصدان نسبا متقاربة من الأصوات بواقع 48% لرومني و 46% لأوباما، كما أوضحت النتائج أن الرجال سيصوتون لصالح رومني بنسبة فاقت نسبة مؤيدي أوباما بنحو 8% ، بينما تضمن أصوات النساء تفوقا واضحا للرئيس الحالي على منافسه الجمهوري.


وأظهرت النتائج استمرار التأييد الكاسح من قبل الأمريكيين ذوي الأصول الأفريقية لأوباما حيث حصل على تأييد 90% منهم ، كما تفوق المرشح الأسمر على نظيره الجمهوري في نسبة تأييد الناخبين ذوي البشرة البيضاء من غير الحاصلين على درجات جامعية، بينما حصد رومني نسبة أعلى من التأييد بين الناخبين ذوي البشرة البيضاء الحاصلين على درجات جامعية بلغت 57% مقابل 39% لأوباما.


وعلى الرغم من تأكيد الرئيس أوباما على دخول الإقتصاد الأمريكي إلى مرحلة التعافي إلا أن نتائج الإستطلاع أوضحت شيوع التشاؤم بين الأمريكيين في هذا الصدد ، حيث أبدى 76% من الأمريكيين شعورهم بأن الأزمة الاقتصادية لا تزال مستمرة، وهو الشعور الذي ينتاب جميع الفئات على اختلاف انتماءاتهم الحزبية والأيديولوجية والعرقية، وكذا مع اختلاف النوع ومستوى الدخل.


في المقابل.. لم ينجح رومني في إقناع الأمريكيين بأنه يتفهم مشكلاتهم الاقتصادية على نحو أفضل من أوباما، لذا فقد أحرز الأخير تقدما على رومني في هذا السياق بنحو 12 نقطة بحسب ما ذكرته الصحيفة الأمريكية.

 الملف الاقتصادى عائق أمام بقاء أوباما فى البيت الأبيض - بوابة الأهرام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق