الجمعة، 13 أبريل 2012

البطون الجائعة أحق بالملايين التي تصرف علي الدعاية الانتخابية - بوابة الأهرام

 أكد الشيخ صلاح نصار،إمام الجامع الأزهر في خطبة الجمعة أن التسارع علي الترشح لانتخابات الرئاسة والانفاق الكبير الذي يصل بالملايين للوصول إلى الحكم ظاهرة خطيرة.

وقال:لو عرفتم ما قاله عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه، عندما طلب منه أن يكسو الكعبة بمبلغ من المال جمعوا له مالا لكسوة الكعبة - لا للوصول لمنصب القيادة – فوجد المال كثيرا فقال لهم والله لأضعن هذا المال في أكباد جاعت خير من كسوةالكعبة ،ولهذا أطالب المرشحين بصرف ما ينفقونه في الدعاية الانتخاببة علي البطون الجائعة التي تعاني من قسوة الحياة.


وأضاف أن الوصول للرئاسة ليس مغنما بل مغرما، وأن الله عز وجل سيحاسب كل مسئول عن الرعية وعن الأمانة التي حملها، مشيرا إلي أن هذا المنصب الرفيع يحتاج لرجل قوي زكي، ولابد أن يتسم بالصلاح والقدرة علي الإصلاح، فعندما طلب سيدناأبو ذر من الرسول أن يسند إليه أمرا من أمور المسلمين قال له الرسول " يا أبا ذر إنك رجل ضعيف وإنها أمانة وإنها يوم القيامة خزي وندامة " فمن أخذها فليأخذها بحقها ويحقق العدل بين الناس ويحفظ الأمانات ويتقي الله في الرعية لأن كل إنسان سيحاسب عن الأمانة حفظ أم ضيع .


وأضاف: أوجه من علي منبر الأزهر الشريف الذي يدعو إلي توحيد الصف والكلمة و الهدف بعد أن تفرقت الكلمة،وأصبح كل حزب يدعو لنفسه وكلها أمر فرقت جمعنا فلابد من الوحدة والتكافل وما أحوجنا إلي أن نعتصم بأمر الله جميعا حتي يجتاز الوطن ما يمر به من صعاب ومحن، ونحن بحاجة أن نعي جيدا هذا الموقف الخطير الذي تمر به مصر وتسارع الكثير من المرشحين لحكم البلاد مع أن هذه مسئولية كبيرة لا ينبغي أن يسعي إليها إلا كل من يستطيع أن يتحمل تلك الأمانة، فلا داعي للشقاق ولابد أن نجتمع علي كلمة سواء تجتمع الأحزاب والتيارات ويكونوا علي قلب رجل واحد بعيدا عن العصبيات من أجل مصلحة الوطن الذي يكاد يضيع من أيدينا.


وطالب كل من يدلي بصوته في الانتخابات القادمة أن يعلم أنها شهادة سيحاسب عليها، فلا تشتري الأصوات ولا تتبع الأهواء لكن يجب أن نركز علي البرامج الذي يعرضها المرشحون ونحكم علي الظاهر والله يتولي السرائر ، فحافظوا علي أمانتكم ، وحذر من استمرار الفرقة والعداوة والبغضاء بين أبناء الأمة.
في خطبة الجمعة بالأزهر :البطون الجائعة أحق بالملايين التي تصرف علي الدعاية الانتخابية - بوابة الأهرام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق