اعترف اللواء عمر سليمان, مدير المخابرات العامة السابق, والمرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية, بتعرضه لمحاولة اغتيال من قبل, ونجاته من الموت المحقق, دون أن يكشف هوية مدبري المحاولة, أو من يقف ورائها.
والأهرام تكشف علي لسان مصادر مسئولة لأول مرة, عن تفاصيل وملابسات محاولة اغتيال نائب رئيس الجمهورية السابق.
وهو الحادث الذي اكتنفه الغموض منذ وقوعه, ولم يتم الكشف عن تفاصيله سوي ما تردد عن سقوط أحد حراس سليمان قتيلا وإصابة سائق السيارة التي كان يستقلها نائب الرئيس المخلوع وهو ما كشفت عنه العديد من وسائل الإعلام الأجنبية بينما نفت جهات رسمية مصرية وقوع الحادث, في الوقت الذي أعلن فيه وزير الخارجية الأسبق أحمد أبو الغيط أن الصدفه قادته لرؤية السيارة التي تعرضت لاطلاق النيران أثناء مروره بعد وقوع الحادث مباشرة وهو في طريقه إلي اجتماع مجلس الوزراء, واليوم تكشف الأهرام الكثير من أسرار وتفاصيل حادث محاولة اغتيال عمر سليمان بعد ورود بلاغات تطالب النائب العام المستشار الدكتور عبد المجيد محمود بالتحقيق في الواقعة.
كان من ضمن البلاغات ذلك الذي تقدم به خالد سليمان المحامي بالنقض يوم الأحد الماضي لمكتب النائب العام ويحمل رقم1159 يتهم فيه كل من جمال مبارك وصفوت الشريف وأحمد عز وزكريا عزمي بالتدبير لمحاولة اغتيال اللواء عمر سليمان أثناء أحداث الثورة وأشار المحامي إلي أنه تقدم بالبلاغ لأنه منذ حدوث الواقعة وحتي الآن تناولتها الكثير من وكالات الأنباء بما يؤكد حدوثها لذلك وجب التحقيق فيها ولأن عودة اللواء عمر سليمان للعمل العام وترشيحه للانتخابات الرئاسية يفتح العديد من الملفات القديمة فمن المفترض أن تجري تحقيقات في الواقعة سواء توصلوا للجناة أم لا, ويضيف أنه تقدم بالبلاغ بناء علي العديد من الشواهد والتي تدين من أتهمهم فيه بالتدبير لمحاولة اغتيال عمر سليمان, إلي جانب ما لديه من شهادة وفاة لشرطي يدعي طلعت مصطفي وهو أحد ضحايا الحادث كما يؤكد مقدم البلاغ.
ولم يكن هذا هو البلاغ الوحيد في الواقعة وإنما تقدم أسامة زين العابدين المحامي بالنقض والإدارية العليا ببلاغ سابق يحمل رقم6594 وأضاف زين الدين سوزان مبارك والعادلي إلي قائمة المتهمين السابقين واتهمهم جميعا بمحاولة اغتيال سليمان تلك الحادثة التي كان اول من اعلنتها شبكة فوكس نيوز الامريكية, وانكرت وقتها الحكومة المصرية أي محاولة اغتيال لنائب رئيس الجمهورية السابق عمر سليمان إلا أن أحمد أبو الغيط وزير الخارجية الأسبق في نظام مبارك أعلنها صراحة أنه شاهد عيان علي محاولة إغتيال سليمان وأنه شاهد السيارة التي تعرضت للهجوم بالرصاص بمنطقة منشية البكري بمصر الجديدة وذلك أثناء توجهه لاجتماع مجلس الوزراء, ليطل علينا من جديد أبو الغيط الأربعاء الماضي من خلال بيان له علي الفيس بوك نشرته الحملة الرسمية لترشيح عمر سليمان عبر صفحتها ليؤكد من جديد صحة ومؤامرة محاولة الاغتيال التي لم يتم فيها تحقيق ونفي أبو الغيط تماما تورط جمال مبارك وأشخاص من القصر الرئاسي في تلك المحاولة قائلا من يدعي ذلك هو شخص معتوه وده كلام مش صح مطلقا وعلينا أن نسأل عن دولة عربية وأخري أجنبية وراء تدبير الحادث
وفي أسرار وتفاصيل جديدة تنشر لأول مرة علم الأهرام من مصادر أمنية رفيعة المستوي أن السيارة التي قطعت طريق موكب عمر سليمان في شارع الخليفة المأمون هي سيارة ميكروباص بها4 أشخاص مسلحين كان هدفهم تصفيته حيث فتحوا النيران باتجاه سيارة الحراسة ظنا منهم أنه بداخلها إلا أن حراسة سليمان تعاملت مع الموقف وراح ضحية الحادث حارس من طاقم حراسة نائب الرئيس السابق وأصيب السائق, وجميع المعتدين قتلوا في موقع الحادث ولم يكن معهم أي أوراق تثبت هويتهم.
وأكدت المصادر لـ لأهرام أن محاولة اغتيال سليمان استغرقت أقل من10 دقائق وذلك بسبب تدخل وحدة تأمين تابعة للحرس الجمهوري كانت علي مقربة من مكان الحادث للتأمين وعندما سمعت طلقات النيران تقدمت نحو الصوت وجاءت من خلف المعتدين علي الموكب, حيث فوجئ المعتدين بقدوم وحدة من الجيش من خلفهم فأصابهم الارتباك وتمكن الحرس الشخصي لعمر سليمان من اجهاض محاولة الاغتيال وقتل الجناة, رغم أن قوات الحرس الجمهوري لم تطلق رصاصة واحدة صوب الجناة لكن تقدمهم ووجودهم في الخلف أربك الجناة وجعلهم يعودون للخلف وأصبحوا محاصرين حتي تمكن طاقم الحراسة الخاص بعمر سليمان من السيطرة علي الموقف.
وحول محاولة الجناة الهرب أكدت المصادر أن الجناة لم يتمكنوا من الهرب وتمت محاصرتهم والتخلص منهم في مكان الحادث.
وأكدت المصادر أنه تم فتح تحقيق في هذا الاعتداء ولكن تم إغلاقه بسبب الظروف التي كانت تمر بها البلاد وقتها مؤكدة أن عمر سليمان يعلم جيدا من حاول التخلص منه, إلا أنه لم يهتم بذلك بسبب حرصه وانشغاله وقتها بما تمر به مصر من أحداث.
واشار المصدر إلي حدوث مشادة بين عمر سليمان وجمال مبارك قبل هذه الواقعة.. قال خلالها سليمان لجمال أنت اللي بهدلت الراجل ده إشارة منه إلي مبارك وأنفعل جمال وقتها إلا أن طبيعة سليمان كانت هادئة.
وأشارت المصادر إلي أن العلاقة بين جمال مبارك وعمر سليمان كانت سيئة نظرا لأن الأخير كان دائم المعارضة ورافض لقرارات جمال والجميع كان علي علم بذلك.. و كان مبارك يعتاد دائما مقابلة سليمان في حديقة مقره يوميا في الساعة الـ11 صباحا إلا أنه بعد دخول جمال مبارك للسياسة ومنذ عام2005 أصبح لا يأتي سليمان إلا نادرا وتم إبعاده بتوليه ملف حماس وفتح, وإخراجه من دائرة مبارك التي كانت تضم وقتها زكريا عزمي وجمال عبد العزيز وعلي رأسهم جمال مبارك.
أما النائب المستقل مصطفي بكري يقول للأهرام إنه في صباح يوم30 يناير قبل الماضي كان الرئيسي السابق يزور مقر مركز عمليات القوات المسلحة رقم66 بوزارة الدفاع وقد حضر عمر سليمان مع مبارك هذا اللقاء ثم انصرف بعد ذلك وقال لمبارك إنه سيذهب إلي مبني المخابرات العامة ليجمع أوراقه بعد توليه منصب نائب الرئيس وقال للرئيس السابق إذا احتجت أي شيء فأنني موجود حتي الساعة الرابعة والنصف وتلقي سليمان اتصالا من اللواء جمال عبد العزيز مدير مكتب مبارك أبلغه فيه أن هناك لقاء مساء ذات اليوم مع مبارك بالقصر الجمهوري وعلي الفور ابلغ عمر سليمان الحرس الخاص به أنه سيذهب للرئيس مساء ذات اليوم لقصر الاتحادية وأنه سوف يسلم السيارة المصفحة التي كان يركبها إلي مدير المخابرات العامة الجديد علي اعتبار أنها ملك الجهاز, وقال أنه سيذهب للرئاسة بسيارة الحرس الـX5 غير المصفحة, ويستكمل بكري وبالفعل تم إبلاغ أمن الرئاسة بهذه المعلومات عن طريق حراسة عمر سليمان, وفي المساء عندما نزل سليمان من مكتبه نسي بعفوية أنه لن يركب السيارة المصفحة إلا أنه استقلها علي الفور وركب الحرس السيارة الـX5, وعند مستشفي كوبري القبة بعد طريق جمال عبد الناصر خرج3 رجال وأطلقوا النيران علي السيارة الـX5 ظنا منهم أن عمر سليمان بداخلها فقتلوا الحارس وأصابوا السائق وعندما وصل سليمان إلي الرئيس السابق استفسر مبارك من سليمان عن محاولة اغتياله بقوله: أيه حكاية إطلاق الرصاص ؟ فقال له سليمان أن هناك أناسا يبدو أنهم علموا بموعد حضوري إليك وأطلقوا علي الرصاص, فطلب مبارك التحقيق في الأمر, وبعد ذلك أغلق التحقيق بعد أن تم التوصل لمعلومات خطيرة ويقول بكري: هنا تثار الكثير من الأسئلة.. من الذي يستطيع أن يعرف موعد حضور عمر سليمان وكذلك السيارة التي سيركبها والذي قال أنها السيارةX5 ؟.. ومن صاحب المصلحة في اختفاء سليمان بعد تعينه نائبا لرئيس الجمهورية ؟.. ولماذا أغلق الملف ولم تظهر نتائج حتي الأن رغم أن هناك من قتل وهناك من أصيب, ولماذا تم انكار حادثة اغتيال عمر سليمان وقتها ولم يتم الكشف عنها إلا عبر وسائل الإعلام الأمريكية ؟
وينفي بكري طلب سليمان إغلاق التحقيق في هذه الواقعة مشيرا إلي أن المعلومات الخطيرة عن شخص بعينه هي ما أدت إلي إغلاق القضية نهائيا, فالمستفيد الأساسي في اختفاء عمر سليمان هم الرافضين لتوليه نائب الرئيس وخشية من صعوده إلي منصب رئيس الجمهورية.
وحول ما تردد عن وجود محاولة أخيرا لاغتيال عمر سليمان باطلاق رصاص علي المنصة بالعباسية خلال مؤتمر شعبي لمؤيديه من شخص لا يعرف أحد هويته قال بكري أنه بالفعل سمع عن هذه الواقعة إلا أن وزير الداخلية محمد إبراهيم نفي أي محاولة لاغتيال عمر سليمان. وأكد بكري أن ترشح عمر سليمان أغضب الكثيرين لكونه واحدا من رموز النظام السابق وبالتأكيد هناك من يرفضون ترشحه وبالتأكيد خوض سليمان ماراثون الرئاسة آثار رفض قوي سياسية عديدة تري فيه امتداد للنظام السابق.
وهو الحادث الذي اكتنفه الغموض منذ وقوعه, ولم يتم الكشف عن تفاصيله سوي ما تردد عن سقوط أحد حراس سليمان قتيلا وإصابة سائق السيارة التي كان يستقلها نائب الرئيس المخلوع وهو ما كشفت عنه العديد من وسائل الإعلام الأجنبية بينما نفت جهات رسمية مصرية وقوع الحادث, في الوقت الذي أعلن فيه وزير الخارجية الأسبق أحمد أبو الغيط أن الصدفه قادته لرؤية السيارة التي تعرضت لاطلاق النيران أثناء مروره بعد وقوع الحادث مباشرة وهو في طريقه إلي اجتماع مجلس الوزراء, واليوم تكشف الأهرام الكثير من أسرار وتفاصيل حادث محاولة اغتيال عمر سليمان بعد ورود بلاغات تطالب النائب العام المستشار الدكتور عبد المجيد محمود بالتحقيق في الواقعة.
كان من ضمن البلاغات ذلك الذي تقدم به خالد سليمان المحامي بالنقض يوم الأحد الماضي لمكتب النائب العام ويحمل رقم1159 يتهم فيه كل من جمال مبارك وصفوت الشريف وأحمد عز وزكريا عزمي بالتدبير لمحاولة اغتيال اللواء عمر سليمان أثناء أحداث الثورة وأشار المحامي إلي أنه تقدم بالبلاغ لأنه منذ حدوث الواقعة وحتي الآن تناولتها الكثير من وكالات الأنباء بما يؤكد حدوثها لذلك وجب التحقيق فيها ولأن عودة اللواء عمر سليمان للعمل العام وترشيحه للانتخابات الرئاسية يفتح العديد من الملفات القديمة فمن المفترض أن تجري تحقيقات في الواقعة سواء توصلوا للجناة أم لا, ويضيف أنه تقدم بالبلاغ بناء علي العديد من الشواهد والتي تدين من أتهمهم فيه بالتدبير لمحاولة اغتيال عمر سليمان, إلي جانب ما لديه من شهادة وفاة لشرطي يدعي طلعت مصطفي وهو أحد ضحايا الحادث كما يؤكد مقدم البلاغ.
ولم يكن هذا هو البلاغ الوحيد في الواقعة وإنما تقدم أسامة زين العابدين المحامي بالنقض والإدارية العليا ببلاغ سابق يحمل رقم6594 وأضاف زين الدين سوزان مبارك والعادلي إلي قائمة المتهمين السابقين واتهمهم جميعا بمحاولة اغتيال سليمان تلك الحادثة التي كان اول من اعلنتها شبكة فوكس نيوز الامريكية, وانكرت وقتها الحكومة المصرية أي محاولة اغتيال لنائب رئيس الجمهورية السابق عمر سليمان إلا أن أحمد أبو الغيط وزير الخارجية الأسبق في نظام مبارك أعلنها صراحة أنه شاهد عيان علي محاولة إغتيال سليمان وأنه شاهد السيارة التي تعرضت للهجوم بالرصاص بمنطقة منشية البكري بمصر الجديدة وذلك أثناء توجهه لاجتماع مجلس الوزراء, ليطل علينا من جديد أبو الغيط الأربعاء الماضي من خلال بيان له علي الفيس بوك نشرته الحملة الرسمية لترشيح عمر سليمان عبر صفحتها ليؤكد من جديد صحة ومؤامرة محاولة الاغتيال التي لم يتم فيها تحقيق ونفي أبو الغيط تماما تورط جمال مبارك وأشخاص من القصر الرئاسي في تلك المحاولة قائلا من يدعي ذلك هو شخص معتوه وده كلام مش صح مطلقا وعلينا أن نسأل عن دولة عربية وأخري أجنبية وراء تدبير الحادث
وفي أسرار وتفاصيل جديدة تنشر لأول مرة علم الأهرام من مصادر أمنية رفيعة المستوي أن السيارة التي قطعت طريق موكب عمر سليمان في شارع الخليفة المأمون هي سيارة ميكروباص بها4 أشخاص مسلحين كان هدفهم تصفيته حيث فتحوا النيران باتجاه سيارة الحراسة ظنا منهم أنه بداخلها إلا أن حراسة سليمان تعاملت مع الموقف وراح ضحية الحادث حارس من طاقم حراسة نائب الرئيس السابق وأصيب السائق, وجميع المعتدين قتلوا في موقع الحادث ولم يكن معهم أي أوراق تثبت هويتهم.
وأكدت المصادر لـ لأهرام أن محاولة اغتيال سليمان استغرقت أقل من10 دقائق وذلك بسبب تدخل وحدة تأمين تابعة للحرس الجمهوري كانت علي مقربة من مكان الحادث للتأمين وعندما سمعت طلقات النيران تقدمت نحو الصوت وجاءت من خلف المعتدين علي الموكب, حيث فوجئ المعتدين بقدوم وحدة من الجيش من خلفهم فأصابهم الارتباك وتمكن الحرس الشخصي لعمر سليمان من اجهاض محاولة الاغتيال وقتل الجناة, رغم أن قوات الحرس الجمهوري لم تطلق رصاصة واحدة صوب الجناة لكن تقدمهم ووجودهم في الخلف أربك الجناة وجعلهم يعودون للخلف وأصبحوا محاصرين حتي تمكن طاقم الحراسة الخاص بعمر سليمان من السيطرة علي الموقف.
وحول محاولة الجناة الهرب أكدت المصادر أن الجناة لم يتمكنوا من الهرب وتمت محاصرتهم والتخلص منهم في مكان الحادث.
وأكدت المصادر أنه تم فتح تحقيق في هذا الاعتداء ولكن تم إغلاقه بسبب الظروف التي كانت تمر بها البلاد وقتها مؤكدة أن عمر سليمان يعلم جيدا من حاول التخلص منه, إلا أنه لم يهتم بذلك بسبب حرصه وانشغاله وقتها بما تمر به مصر من أحداث.
واشار المصدر إلي حدوث مشادة بين عمر سليمان وجمال مبارك قبل هذه الواقعة.. قال خلالها سليمان لجمال أنت اللي بهدلت الراجل ده إشارة منه إلي مبارك وأنفعل جمال وقتها إلا أن طبيعة سليمان كانت هادئة.
وأشارت المصادر إلي أن العلاقة بين جمال مبارك وعمر سليمان كانت سيئة نظرا لأن الأخير كان دائم المعارضة ورافض لقرارات جمال والجميع كان علي علم بذلك.. و كان مبارك يعتاد دائما مقابلة سليمان في حديقة مقره يوميا في الساعة الـ11 صباحا إلا أنه بعد دخول جمال مبارك للسياسة ومنذ عام2005 أصبح لا يأتي سليمان إلا نادرا وتم إبعاده بتوليه ملف حماس وفتح, وإخراجه من دائرة مبارك التي كانت تضم وقتها زكريا عزمي وجمال عبد العزيز وعلي رأسهم جمال مبارك.
أما النائب المستقل مصطفي بكري يقول للأهرام إنه في صباح يوم30 يناير قبل الماضي كان الرئيسي السابق يزور مقر مركز عمليات القوات المسلحة رقم66 بوزارة الدفاع وقد حضر عمر سليمان مع مبارك هذا اللقاء ثم انصرف بعد ذلك وقال لمبارك إنه سيذهب إلي مبني المخابرات العامة ليجمع أوراقه بعد توليه منصب نائب الرئيس وقال للرئيس السابق إذا احتجت أي شيء فأنني موجود حتي الساعة الرابعة والنصف وتلقي سليمان اتصالا من اللواء جمال عبد العزيز مدير مكتب مبارك أبلغه فيه أن هناك لقاء مساء ذات اليوم مع مبارك بالقصر الجمهوري وعلي الفور ابلغ عمر سليمان الحرس الخاص به أنه سيذهب للرئيس مساء ذات اليوم لقصر الاتحادية وأنه سوف يسلم السيارة المصفحة التي كان يركبها إلي مدير المخابرات العامة الجديد علي اعتبار أنها ملك الجهاز, وقال أنه سيذهب للرئاسة بسيارة الحرس الـX5 غير المصفحة, ويستكمل بكري وبالفعل تم إبلاغ أمن الرئاسة بهذه المعلومات عن طريق حراسة عمر سليمان, وفي المساء عندما نزل سليمان من مكتبه نسي بعفوية أنه لن يركب السيارة المصفحة إلا أنه استقلها علي الفور وركب الحرس السيارة الـX5, وعند مستشفي كوبري القبة بعد طريق جمال عبد الناصر خرج3 رجال وأطلقوا النيران علي السيارة الـX5 ظنا منهم أن عمر سليمان بداخلها فقتلوا الحارس وأصابوا السائق وعندما وصل سليمان إلي الرئيس السابق استفسر مبارك من سليمان عن محاولة اغتياله بقوله: أيه حكاية إطلاق الرصاص ؟ فقال له سليمان أن هناك أناسا يبدو أنهم علموا بموعد حضوري إليك وأطلقوا علي الرصاص, فطلب مبارك التحقيق في الأمر, وبعد ذلك أغلق التحقيق بعد أن تم التوصل لمعلومات خطيرة ويقول بكري: هنا تثار الكثير من الأسئلة.. من الذي يستطيع أن يعرف موعد حضور عمر سليمان وكذلك السيارة التي سيركبها والذي قال أنها السيارةX5 ؟.. ومن صاحب المصلحة في اختفاء سليمان بعد تعينه نائبا لرئيس الجمهورية ؟.. ولماذا أغلق الملف ولم تظهر نتائج حتي الأن رغم أن هناك من قتل وهناك من أصيب, ولماذا تم انكار حادثة اغتيال عمر سليمان وقتها ولم يتم الكشف عنها إلا عبر وسائل الإعلام الأمريكية ؟
وينفي بكري طلب سليمان إغلاق التحقيق في هذه الواقعة مشيرا إلي أن المعلومات الخطيرة عن شخص بعينه هي ما أدت إلي إغلاق القضية نهائيا, فالمستفيد الأساسي في اختفاء عمر سليمان هم الرافضين لتوليه نائب الرئيس وخشية من صعوده إلي منصب رئيس الجمهورية.
وحول ما تردد عن وجود محاولة أخيرا لاغتيال عمر سليمان باطلاق رصاص علي المنصة بالعباسية خلال مؤتمر شعبي لمؤيديه من شخص لا يعرف أحد هويته قال بكري أنه بالفعل سمع عن هذه الواقعة إلا أن وزير الداخلية محمد إبراهيم نفي أي محاولة لاغتيال عمر سليمان. وأكد بكري أن ترشح عمر سليمان أغضب الكثيرين لكونه واحدا من رموز النظام السابق وبالتأكيد هناك من يرفضون ترشحه وبالتأكيد خوض سليمان ماراثون الرئاسة آثار رفض قوي سياسية عديدة تري فيه امتداد للنظام السابق.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق