الكبد
هو أكبر أعضاء الجسم، إذ يزن حوالى كيلوغرام ونصف الكيلوغرام. يتبع هذا
العضو الجهاز الهضمي ويقع في الجانب الأيمن من التجويف البطني تحت الحجاب
الحاجز، أما لونه فبني محمر وهو اسفنجي مخروطي الشكل ومقسم الى أربعة فصوص
غير متساوية الحجم.
يعمل الكبد على التخلص من الفضلات والمواد
التي لا يحتاجها الجسم، فيقوم بتحويلها حتى تذوب في الماء فيستطيع الجسم
عندئذ التخلص منها عبر البول أو عبر الأمعاء مروراً بالمرارة (عضو صغير
موجود تحت الكبد وفيها يفرغ الكبد فضلاته). هذا ما يعرف بعملية تطهير الجسم
من السموم، أو بشكل أدق التحول الحيوي (أي تحول مادة ما إلى مادة أخرى
يقدر الجسم على التخلص منها بسهولة أكثر). عند إصابة الكبد واختلال وظائفه
وتوقفها فإن الإنسان قد يموت خلال 24 ساعة.
وظائفه- تخليص الجسم من السموم والفضلات.
- تنظيم مستوى السكر في الدم.
- تحويل السكر وتخزينه إلى حين الحاجة إليه.
- تكسير الدهون وتحويلها إلى كوليسترول.
- التخلص من الأمونيا.
- تكوين البروتينات الممتصة لتجلط الدم.
- تكوين الصفراء التي تقوم بتكسير الدهون.
- التخلص من كرات الدم القديمة.
- التخلص من الميكروبات ونفايات الخلايا.
- الحفاظ على مستوى الغلوكوز والكوليسترول في الدم.
- تخزين الغليكوجين لاستخدامه وقت الحاجة.
- تصنيع البروتينات المختلفة التي يحتاجها الجسم لبناء خلاياه المتعددة.
- العصارة الصفراء الكبدية تساعد على هضم الطعام وامتصاصه، خصوصاً الدهون.
- تكوين خلايا الدم في الجنين داخل الرحم.
- تخزين الحديد وبعض المعادن والفيتامينات في الجسم.
- يخلص الجسم من السموم والفضلات والماء الزائد والشحوم التي تتسبب في زيادة الوزن.
- الكبد جزء مهم من أجزاء الجهاز المناعي في الجسم.
تطهيره من السموم
يُجبر الكبد المواد الكيماوية غير المرغوب فيها على الخضوع لتفاعلات كيماوية مثل التأكسد (أي مزج هذه المواد مع الأوكسيجين). بعدها، تبدأ أنزيمات الكبد تدريجاً بتحويل المواد الكيماوية إلى مواد أخرى انتقالية ومن ثم إلى أحماض قابلة للذوبان في الماء. تقوم بعد ذلك الكلى باستخراجها من الدم والتخلص منها وطردها خارج الجسم.
الطعام الصحي
الطعام الصحي المتنوع المتوازن المفيد لسائر أعضاء الجسم هو أيضاً مفيد للكبد مع التركيز على الأطعمة التي:
- تقلل من كمية المواد الكيماوية غير المرغوب فيها والتي تلقي عبئاً على الكبد للتخلص منها.
- تقلل من امتصاص المواد الكيماوية غير المرغوب فيها من الأمعاء إلى الدم.
- تغذي الأنزيمات التي تقوم بالتحولات الحيوية.
- تزود الجسم بكمية وافرة من المواد الأولية كي تمتزج مع المواد غير المرغوب فيها للتخلص منها.
- تكون غنية بمضادات الأكسدة التي تساعد على التقليل من سمية المواد الكيماوية الانتقالية التي يكونها الكبد.
- تساعد الكبد على إفراز أنزيماته الخاصة المضادة للأكسدة.
- تساعد على تفريغ الفضلات من الكبد عبر حثّ المرارة على تفريغ ما في داخلها.
الألياف وأثارها
يعتبر الطعام الغني بالألياف مهماً جداً لتجنب التلوث الداخلي وهو الإمساك. والألياف هي الجزء الذي لا يتم هضمه في الطعام. وأمثلة على الطعام الغني بالألياف هي الحبوب الكاملة غير المعالجة كالقمح بالنخالة والرز والشعير والسليولوز والخضار بأليافها وقشورها. كذلك تصنَّف المواد الشبيهة بالصمغ الموجودة في الفاصولياء والبذور والبكتين الموجودة بالفاكهة أيضاً على أنها من الألياف التي بمقدورها أن تمتص أضعاف وزنها ماء، لذا هي تلين البراز وتجعل حجمه كبيراً وتحارب الإمساك.
الأمعاء الغليظة أو القولون بحاجة إلى هذه الألياف للتليين وللوصول إلى الحجم الكبير الذي يساعد على نقل المحتويات إلى الشرج للتخلص منها كبراز. فالبراز يحتوي على الألياف والماء والفضلات التي تخلص منها الكبد وتفرغها في المرارة التي تفرغها بدورها في الأمعاء. كذلك يحتوي البراز على ملايين البكتيريا الميتة والمواد السامة التي تفرزها أنواع بكتيريا كثيرة تستوطن الأمعاء عادة. وعندما يدخل هذا الخليط من المواد إلى القولون يكون سائلاً، وهناك يقوم القولون بمهمته وهي استخلاص الماء من هذا الخليط وارجاعه إلى الدم مع المواد التي ذابت فيه.
لكن المواد التي يكون الجسم مهتماً لها هي المواد المفيدة الذائبة في هذا السائل مثل الفيتامينات والأملاح المعدنية. إنما من المؤسف أن القولون قد يعيد امتصاص الفضلات الضارة والمواد السامة البكتيرية وينقلها إلى الدم مع هذا الماء. وكلما طال بقاء الفضلات قبل خروجها من الأمعاء زادت نسبة المواد السامة التي تعود إلى الجسم ليمتصها وهذا يضيف إلى الكبد عبئاً آخر.
وتساعد نخالة الحبوب (قشرتها) على إفراغ الفضلات، وتناول أنواع متنوعة من الحبوب الكاملة والفاصولياء والفاكهة الطازجة والخضار هو أفضل طريقة للحصول على مختلف أنواع الألياف التي يحتاجها الجسم. فهذا التنوع يضمن الاستفادة من العناصر الغذائية المتنوعة والكثيرة المتواجدة في هذه الأطعمة، بما تحتوي عليه من فيتامينات ومعادن ونشويات وبروتينات ودهون متعددة غير مشبعة والفلايفونويد والكاروتين والستيرولات المعروفة بدورها مهمة في الحفاظ على صحة الجسم ووقايته من الأمراض.
كذلك يساعد بعض الخضار، مثل القرنبيط والبروكولي والملفوف، الكبد على القيام بعمليات تحويل العناصر الغذائية الحيوية. أما الشمندر والفجل فيساعدان على تنظيف الكبد عبر تحفيز المرارة لإفراغ ما فيها من الفضلات وإرسالها إلى الأمعاء. لذلك ينصح الاختصاصيون بشرب عصير الشمندر لتطهير الكبد من الفضلات السامة. ويقوم الكركم بدور حيوي بحماية خلايا الكبد. كذلك تحمي عشبة شوك الجمل والمادة المستخلصة منها (تسمى بالسليليمارين) خلايا الكبد من التلف وتساعد على تجديدها إذا أصابها ضرر.
السيلوليت
السيلوليت نوع من الدهون تتواجد عند النساء وتظهر على شكل كتل، وتتجمع خصوصاً حول الفخذين وتصعب إزالتها إذا تكونت. هذه الدهون تبدو ككتل بارزة بسبب وجودها في الأنسجة الرابطة. وهي لا تستجيب للحميات والرياضة عموماً.
نصائح للتخلص منها:
- اعتماد نظام غذائي وحداته الحرارية قليلة.
- ترافقه حمية لتنظيف الجسم كحمية التخلص من الماء الزائد.
- ممارسة نشاط بدني ورياضي بسكل منتظم ومستمر.
- الانتظام بعمل تدليك قوي لأماكن الكتل الدهنية.
- الضرب باليدين على الفخذين قادر على تفكيك التجمعات الدهنية، وعلى تحرير الماء المتجمع من سجنه.
- تجنب الإصابة بالإمساك، فبقاء الفضلات والمواد السامة في الأمعاء فترة طويلة يؤدي إلى رجوعها إلى الجسم واختلاطها بالدهون المخزنة.
- تجنب المواد الدهنية المشبعة واللحوم والزبدة ومنتجات الألبان الكاملة الدسم والمأكولات الحارة والمأكولات المالحة والكافيين.
Prof-aljarida@hotmail.com
Twitter: @PROF_RN
Facebook: Rabah Al-najadah
http://aljarida.com/2012/04/08/2012468834/
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق