أعتقد أن أزمة العلاقات المصرية الأمريكية سوف تشهد نهاية دراماتيكية قريباً جداً تقوم الإدارة الأمريكية خلالها بسحب الست آن باترسون و تعيين سفيراً جديداً لها في مصر إسترضاءً للنظام المصرى و ترضية عما لحق به من إساءة .. فقد تيقنت الإدارة الأمريكية بعد مسلسل الفشل الذريع لوسطائها الرسميين و غير الرسمين من إصرار الحكومة المصرية علي عدم التراجع عن تصعيد قضية الرهائن الأمريكان إلي أقصي حد للزود عن كرامة جيشها و شعبها .. فضلاً عن إقتناع الريس أوباما حرب بعدم كفائة آن باترسون الدبلوماسية و السياسية في التوصل لحلول عديدة لمثل هذا النوع من المشاكل مع دولة صديقة بحجم مصر ..ناهيك عن أنه حل امثل لتجنب حدوث إنشقاق داخل الحزب الديموقراطي قد ينجم في حالة التضحية بالست هيلارى قد يضر به شخصياً في إنتخابات الرئاسة القادمة .. و لذلك فأن تقديم الست باتي ككبش فداء سيرفع الحرج الحكومتين المصرية و الأمريكية و يجنبهما خوض حرباً دبلوماسية رسمية قد تؤثر جدياً علي المصالح الأمريكية في المنطقة و خاصةً بعدما طالبت الحكومة المصرية من أحد الوسطاء شفاهةً تغيير آن باترسون كأحد حلول الأزمة .. و ما قد يؤكد ذلك طلب جفري فيلتمان مساعد وزير الخارجية الأمريكية لشئون الشرق الأدنى لقاء السفير سامح شكري سفير مصر في واشنطن للتباحث في أمور دبلوماسية تخص البلدين و هو برتوكول دبلوماسي يتم تفعيله في الأمور الهامة و المؤثرة في العلاقات الثنائية بين البلدان ومنها تعيين السفراء الجدد .. و قد يتم خلال هذا اللقاء أن يقوم فيلتمان بتسليم السفير المصرى الملف الشخصي بالسفير الأمريكي الجديد في جاردن سيتي .. ليحمله السيد شكرى إلي مصر خلال زيارته مع بداية الأسبوع القادم .. و للمتنطعين من عشاق الدولار العلاقات المصرية الأمريكية مضطربة منذ عهد بوش الأبن و سعت إدارة الريس أوباما حرب لترضية النظام المصرى أكثر من مره كان أهمها إصرار الريس أوباما حرب علي إلقاء خطابه الحلزوني من قلب مصر إلا أن كافة هذه المحاولات باءت جميعها بالفشل .. و لاننكر أن بعض المؤسسات المشبوهة كانت تعمل في مصر منذ سنوات عديدة إلا أنها لم تكن تجرؤ علي التدخل في الشأن الداخلي المصرى كما لم تجرؤ الإستخبارات الغربية و خاصة الأمريكية علي العمل من خلال هذه المنظمات علي الأرض لعلمها بيقظة المخابرات المصرية .. إلا أن مرحلة الفوضي التي مرت بها مصر العام الماضي كانت فرصة سعيدة جداً لهذه الأجهزة للعمل علي الأرض للإنتقاء و التجنيد و الزرع ظناً منها أن مصر مرتعاً للجواسيس .. وداعاً آن باترسون ...نهاية القول كرامة جيش مصر من كرامة شعب مصر .. حمي الله جيش مصر و شعبها
http://www.alwatannews.net/colums.aspx?id=iwcFlgXRwg6PClLHt04ayg==
http://www.alwatannews.net/colums.aspx?id=iwcFlgXRwg6PClLHt04ayg==
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق