أكد الدكتور حسين شحاتة الأستاذ بجامعة الأزهر والخبير الاستـشاري فى المعاملات المالية الشرعية فى بحثه عن "المعونات الأمريكية لمصر بين الحاجة والسيادة"
أن كثيرا من رجال السياسة والاقتصاد الشرفاء يرى أنه يمكن التخفيف من حدة الخسائر المتوقعة من قرار رفض المعونات والمساعدات الأمريكية المشروطة لمصر وأن المكاسب المرجوة من هذا القرار ستكون أعلى قيمة وجدوى من استمرارها، موضحا أن هناك بدائل مقترحة للمعونة الأمريكية تتمثل فى استبدال المعونات والمساعدات الأمريكية بغيرها من الدول العربية الغنية فى إطار مقررات جامعة الدولة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامى, ويكون خير العرب للعرب, تطبيقا لقول الله تبارك وتعالى :"وتعاونوا على البر والتقوى". إضافة إلى تنوع التجارة الخارجية والشروع فى إبرام اتفاقيات جديدة مع دول شرق آسيا وأوروبا ، وتعتبر الشراكة الأوربية الجديدة نموذجا يمكن دعمه .
وكشف الباحث فى تناوله عن الرؤية الإسلامية فى قضية المعونات الأمريكية أن المقاطعة الشاملة التى فرضها الكفار على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وصحابته ومن آمنوا معه نموذج يجب الاقتداء به في هذه الحالة، فقد ساوموه بالمال والجاه والسلطان على أن يتخلى عن غايته الكبرى وهى رسالة الإسلام وعن قيمة ومبادئه مقابل فك الحصار فأبى فى عزة وكرامة ولم يستسلم أو يهادن أو يأخذ حلاً وسطاً بل ظل صابراً مرابطاً ثابتاً حتى نصره الله على القوم الكافرين.
مشيرا إلى أن فقهاء السيرة استنبطوا من المقاطعة السابقة عدة أشياء أهمها أن أعداء الإسلام دائما ظلمة فى عهودهم وعقودهم فضلا عن صبر المسلمين وإيثار الآخرة على الدنيا والتزامهم بأوامر الله والتضحية بالمال من أجل طاعة الله ورسوله وعدم التخلي عن دعوة الله مقابل الجاه والمال وكان جزاء هذا الصبر والجلد وتحمل المشاق أن الله سبحانه وتعالى قد مكنهم من منابع الثروة والاستيلاء على عرش الملوك وفتح بلاد الروم وفارس.
وأكدت الدراسة أنه لكى يتحقق ذلك فلابد من العمل والإنتاج والاعتماد على الذات وهذه دعوة لكل مصرى يريد المحافظة على كرامته وعزته وحريته وضرورة الاقتصاد فى النفقات على مستوى الفرد والبيت والوحدة والمنظمة والدولة، ترتيب أولويات الإنتاج والاستهلاك والاستثمار حسب الأولويات الإسلامية: الضروريات فالحاجيات، وتوفير ما يوجه إلى التحسينات وهذا يغني عن المعونة، وتوفير البيئة المناسبة للعامل ليعمل وللعالم ليبدع وخصوصاً في ظل مبادئ الأمن والحرية والعدالة والمواطنة فهذا أساس العمل المتقن والاختراع النافع.إضافة إلى فتح آفاق التعاون والتكامل من مصر وبين الدول العربية والإسلامية بما يحقق الخير للجميع فى إطار الاحترام وحفظ الحقوق مع تغليظ العقوبات على من يفسد فى الوطن ولا سيما الفساد المالى والاقتصادى بكل صوره حتى يمكن توفير المليارات التى تسرق فضلا عن المصالحة مع الله وخشيته فهي أساس الرزق الكثير، وصدق الله العظيم القائل: (وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ القُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِوَالأَرْضِ وَلَكِن كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُم بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ)(الأعراف :96) وكذلك الاستغفار والتوبة فهما أساس البركة فى القليل وصدق الله القائل: (فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً (10) ُيرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُم مِّدْرَاراً (11) وَيُمْدِدْكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَاراً (12) مَا لَكُمْ لاَ تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَاراً)(نوح :10-13) وبذلك يمكن الاستغناء عن المعونات والمساعدات الأمريكية لمصر وربما قد تحدث بعض الخسائر المادية فى الأمد القصير ولكن يمكن تحملها ، وسوف تنتهى فى الأمد القريب , وذلك من أجل المحافظة على القيم والأخلاق والمبادئ التي لا تقدر بأى مال .
وذكر الدكتور حسين فى بحثه أن بعض المحللين السياسيين والاقتصاديين الأحرار والشرفاء فى مصر يرون أن العلاقات الاقتصادية بين مصر وأمريكا غيرمجدية وغير صادقة وغير أمينة وهشة ولا يعول عليها فى الأمد القريب وشرها أكبر من خيرها، وضررها أكثر من نفعها لمصر , أى أن سلبياتها أكثر من إيجابياتها من المنظور المصرى ويجب إعادة النظر فيها.
مبينا أن هذه المعونات بما تكبله لمصر من شروط مجحفة هى فى الحقيقة معونات للولايات المتحدة الأمريكية وليست لمصر وخصوصاً شرط استخدام الخبراء الأمريكان والنقل بمعرفة وسائل نقل أمريكية ومساندة سياسية أمريكية فى المنطقة ودعم إسرائيل والحصار على غزة ومعاداة الدول المناهضة لأمريكا فى المنطقة مثل السودان وإيران وحزب الله في لبنان .
مشيرا إلى أن المعلومات المنشورة عن المعونة تشير إلى أن مقدارالـ 3مليارات التى تعادل 20 مليار جنيه مصرى والتى تمثل 10% من حجم ميزانية الدولة تقريباً لا تتناسب مع التضحيات المصرية ولا سيما ما يتعلق منها بالقيم والتقاليد والعادات المصرية المتوارثة جيلاً بعد جيل والتى تمثل السمات المميزة للشعب المصرى ولا يجوز لشعب عريق أن يفرط فى قيمه، بل يجب أن يجاهد ويضحى بكل عزيز من أجلها.
وكشف الباحث فى تناوله عن الرؤية الإسلامية فى قضية المعونات الأمريكية أن المقاطعة الشاملة التى فرضها الكفار على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وصحابته ومن آمنوا معه نموذج يجب الاقتداء به في هذه الحالة، فقد ساوموه بالمال والجاه والسلطان على أن يتخلى عن غايته الكبرى وهى رسالة الإسلام وعن قيمة ومبادئه مقابل فك الحصار فأبى فى عزة وكرامة ولم يستسلم أو يهادن أو يأخذ حلاً وسطاً بل ظل صابراً مرابطاً ثابتاً حتى نصره الله على القوم الكافرين.
مشيرا إلى أن فقهاء السيرة استنبطوا من المقاطعة السابقة عدة أشياء أهمها أن أعداء الإسلام دائما ظلمة فى عهودهم وعقودهم فضلا عن صبر المسلمين وإيثار الآخرة على الدنيا والتزامهم بأوامر الله والتضحية بالمال من أجل طاعة الله ورسوله وعدم التخلي عن دعوة الله مقابل الجاه والمال وكان جزاء هذا الصبر والجلد وتحمل المشاق أن الله سبحانه وتعالى قد مكنهم من منابع الثروة والاستيلاء على عرش الملوك وفتح بلاد الروم وفارس.
وأكدت الدراسة أنه لكى يتحقق ذلك فلابد من العمل والإنتاج والاعتماد على الذات وهذه دعوة لكل مصرى يريد المحافظة على كرامته وعزته وحريته وضرورة الاقتصاد فى النفقات على مستوى الفرد والبيت والوحدة والمنظمة والدولة، ترتيب أولويات الإنتاج والاستهلاك والاستثمار حسب الأولويات الإسلامية: الضروريات فالحاجيات، وتوفير ما يوجه إلى التحسينات وهذا يغني عن المعونة، وتوفير البيئة المناسبة للعامل ليعمل وللعالم ليبدع وخصوصاً في ظل مبادئ الأمن والحرية والعدالة والمواطنة فهذا أساس العمل المتقن والاختراع النافع.إضافة إلى فتح آفاق التعاون والتكامل من مصر وبين الدول العربية والإسلامية بما يحقق الخير للجميع فى إطار الاحترام وحفظ الحقوق مع تغليظ العقوبات على من يفسد فى الوطن ولا سيما الفساد المالى والاقتصادى بكل صوره حتى يمكن توفير المليارات التى تسرق فضلا عن المصالحة مع الله وخشيته فهي أساس الرزق الكثير، وصدق الله العظيم القائل: (وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ القُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِوَالأَرْضِ وَلَكِن كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُم بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ)(الأعراف :96) وكذلك الاستغفار والتوبة فهما أساس البركة فى القليل وصدق الله القائل: (فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً (10) ُيرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُم مِّدْرَاراً (11) وَيُمْدِدْكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَاراً (12) مَا لَكُمْ لاَ تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَاراً)(نوح :10-13) وبذلك يمكن الاستغناء عن المعونات والمساعدات الأمريكية لمصر وربما قد تحدث بعض الخسائر المادية فى الأمد القصير ولكن يمكن تحملها ، وسوف تنتهى فى الأمد القريب , وذلك من أجل المحافظة على القيم والأخلاق والمبادئ التي لا تقدر بأى مال .
وذكر الدكتور حسين فى بحثه أن بعض المحللين السياسيين والاقتصاديين الأحرار والشرفاء فى مصر يرون أن العلاقات الاقتصادية بين مصر وأمريكا غيرمجدية وغير صادقة وغير أمينة وهشة ولا يعول عليها فى الأمد القريب وشرها أكبر من خيرها، وضررها أكثر من نفعها لمصر , أى أن سلبياتها أكثر من إيجابياتها من المنظور المصرى ويجب إعادة النظر فيها.
مبينا أن هذه المعونات بما تكبله لمصر من شروط مجحفة هى فى الحقيقة معونات للولايات المتحدة الأمريكية وليست لمصر وخصوصاً شرط استخدام الخبراء الأمريكان والنقل بمعرفة وسائل نقل أمريكية ومساندة سياسية أمريكية فى المنطقة ودعم إسرائيل والحصار على غزة ومعاداة الدول المناهضة لأمريكا فى المنطقة مثل السودان وإيران وحزب الله في لبنان .
مشيرا إلى أن المعلومات المنشورة عن المعونة تشير إلى أن مقدارالـ 3مليارات التى تعادل 20 مليار جنيه مصرى والتى تمثل 10% من حجم ميزانية الدولة تقريباً لا تتناسب مع التضحيات المصرية ولا سيما ما يتعلق منها بالقيم والتقاليد والعادات المصرية المتوارثة جيلاً بعد جيل والتى تمثل السمات المميزة للشعب المصرى ولا يجوز لشعب عريق أن يفرط فى قيمه، بل يجب أن يجاهد ويضحى بكل عزيز من أجلها.
اقرأ المقال الأصلي علي بوابة الوفد الاليكترونية الوفد - دراسة إسلامية :المعونة الأمريكية كلها شر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق