أعلن الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، المرشح المستقل لانتخابات رئاسة الجمهورية، أنه لن يختار المشير محمد حسين طنطاوي، القائد العام رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، في منصب وزير الدفاع، لأن عليه أن «يخلد للراحة».
وقال أبو الفتوح، الذي كان ضيف الإعلامي محمود مسلّم، في برنامج «مصر تقرر» الذي تبثّه قناة «الحياة 2»، ردًا على سؤال حول تعيينه المشير وزيرًا للدفاع إذا فاز في انتخابات الرئاسة «ولماذا المشير طنطاوي على وجه التحديد؟»، مضيفًا «ليس لي موقفًا معه أو ضده. لكنني أعتقد أنه يحتاج أن يخلد للراحة بعدما قدّمه للوطن».
وشدد على ضرورة تسليم السلطة فى موعدها «حتى لو لم يكن وضع الدستور قد وضع»، مشيرا إلى أن «المجلس العسكرى لا يستطيع إلا أن يسلم السلطة»، لأن أي «إعاقة لهذه العملية ستؤدى إلى عودة المواطنين للثورة مرة أخرى».
ووصف المواد الخاصة بالقوات المسلحة فى الدستور السابق بالـ«جيدة»، مضيفا «يجب أن تبقى كما هى، فلا يوجد مبرر لتغييرها، حتى لا يفسر البعض ذلك بمحاولات عسكرة الدولة أو العكس بمحاولات إضعاف المؤسسة العسكرية».
وأكد «أبو الفتوح» أنه لن ينسحب أو يتنازل عن الترشح لصالح أي منافسيه، نافيا أن يكون تلقى أي اقتراح بالتنسيق مع أي من المرشحين، ولكنه أعلن ترحيبه بـ«كل من يريد التوافق داخل فريق رئاسى».
وأعلن أنه سيعين نائبا له من الشباب يقل عمره عن 45 عاما، نافيا أنه سيحل جماعة الإخوان المسلمين، مشيرا فى ذات الوقت إلى «ضرورة تقنين الجماعة لأوضاعها، لتعمل بشفافية مالية وإدارية».
ووجه المرشح الذي فُصل من جماعة الإخوان المسلمين عندما أعلن نيته الترشح في الانتخابات، نقدًا حادًا للجماعة، مشيرًا إلى أن ترشيحها المهندس خيرت الشاطر، نائب المرشد العام السابق، في انتخابات الرئاسة «أربك المشهد و زاد من جرح مصداقية الإخوان أمام الأطراف المنسحبة من الجمعية التأسيسية للدستور».
وأكد أنه لم يضايقه ترشح «الشاطر» للرئاسة، أو يهدده بسحب بعض مؤيديه، لأنه يعتمد على «التيار الوطنى المصرى، والذى يضم إخوان وسلفيين وليبراليين» معترفا فى ذات الوقت بأن «ترشيح (الشاطر) سيزيد من تفتيت أصوات الإسلاميين».
ورفض «أبو الفتوح» ما تردد عن «رد اعتباره» بعد ترشح الشاطر للرئاسة، وفصله من الجماعة لذات السبب، معلقا «اعتباري بأخلاقى وليس بانتمائى للإخوان، والجماعة هى من يحتاج لرد اعتبارها بسبب تراجعها».
وأشار إلى أن «خيرت الشاطر إذا نجح فى الانتخابات، سيكون ولائه لمن رشحه وهى الجماعة والمرشد العام».
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق