عقد الفريق أحمد شفيق، المرشح لانتخابات الرئاسة، مؤتمرًا صحفيًا اليوم الإثنين للرد على ما أثاره النائب عصام سلطان فى جلسة مجلس الشعب أمس، واتهم فيها شفيق بأنه قام بتخصيص أرض جميعة أرض الطيارين لصالح نجلى الرئيس السابق.
وشن شفيق هجومًا على عصام سلطان وجماعة الإخوان المسلمين حيث قال عن سلطان:"إن هذا الرجل الذى يدعى الرجولة والأمانة والخوف على الوطن يعلم أنه كلّف بالاقتراب من الدكتور محمد البرادعى وكان بينقل أخباره لكى يعيق اقترابه من الإخوان".
وذكر شفيق الأحرف الأولي لضباط أمن الدولة الذين كانوا يكلفونه وهم "ح. ع " فى أكتوبر" و"أ ع" فى القاهرة فى أجهزة الأمن"، متهماً سلطان بنقل أخبار السياسيين فى الميدان التحرير والجهات التى تتصل بهم إلى الأجهزة الأمنية، معتبراً أن سلطان كان أداة من الأجهزة الأمنية وتم استخدمه فى فضح جماعة الإخوان المسلمين بعد إقالته منها"، وأن سلطان لعق الأحذية لعمل حزب سياسى- بحسب قوله.
وواصل شفيق هجومه على سلطان، قائلاً:"ارجع لحجمك الطبيعى لأن كوارثك كثيرة جداً وغير مشرفة، وإذا طرحتها ستأخذ طائرة وستغادر خارج البلاد"، وأضاف شفيق أنه يعز عليه أن يقف مدافعًا عن نفسه، ولكن التعامل مع من أسماهم "الصغار" أحيانًا يضطر الشخص لأن يقوم بذلك، وأكد أنه نشأ في أسرة سليمة، وربي على أساس سليم، وخاطب سلطان قائلا:"اعرف قدرك وأنت تتحدث على من هو أكبر منك".
وأضاف شفيق:" أقول للأخ الفاضل خيرت الشاطر الذى سبق أن تصرفت معه تصرف الرجال دون أن أعرفه، وتدخلت للإفراج عنه: إن عصام سلطان لعب دورًا فى الايقاع بك فى قضية مليشيات الأزهر والتى حوكمت عليها فى المحكمة العسكرية، أما الآن فأنت وعصام سلطان تعقدان الكثير من الاجتماعات لعرقلة أحمد شفيق".
ووصف الإخواني الذي قال لو فاز أحمد شفيق هننزل بالسلاح بالساذج متسائلًا في استنكار: هو إحنا فى غابة؟ وهل تدرك إلي أي مدى تسيء لجماعتك ؟ " علشان تقول إننا هننزل بالسلاح".
وأضاف شفيق:"عصام سلطان لعب دور الوسيط بين الأجهزة الأمنية والقيادات السياسية فى ميدان التحرير وقت اشتعال ثورة يناير، وكان مكلفاً بنقل كل ما يدور أمامه فى ميدان التحرير إلى الأجهزة الأمنية"، متسائلاً:" عصام سلطان لم يكن أميناً مع حركة كفاية وكان ينقل ما يدور فى اجتماعتها إلى أمن الدولة".
وقال:" لن أتورط في "خناقة" يدفعنا إليها الإخوان، لا فوق جثثهم، ولا فوق جثث أى أحد، الديمقراطية حديث الشرعية، وصوت الناس، وليست كلامًا عن جثث، أقول هذا وأنا أؤكد أن شرعية الرئيس المنتخب لن يقدر أحد على الطعن فيها لأن المصريين هم الذين سيكونون وراء اختياره".
وأضاف شفيق رسالتي الآن للإخوان ومن يحركونهم هي: اهدأوا.. سوف نعمل جميعُا من أجل البلد.. اهدأوا سوف يحكمنا جميعُا القانون.. أعذر لكم صدمتكم في مواقف الرأى العام التى تساندني وترفض تصرفاتكم .. سنعالج صدمتكم بالديمقراطية والقانون.. سوف تتعلمون ماذا تعني الشرعية.. وسوف تتوقفون عن حديث الجثث وعن التلفيقات.. أنتم الآن تدركون أن كل إساءة وجهتموها إلىَّ أضافت إلى رصيدى .. وأشكركم على ذلك".
وتحدث شفيق، عن تفاصيل تخصيص أرض جمعية الطيارين، قائلاً:" كنت رابع رئيس للجمعية وتوليت رئاستها يوم 16 ديسمبر 1992 وكانت كل الإجراءات استكملت تمامًا خلال فترة رئاسة كل من بديع وفائى ووفيق عبدالحميد ونبيل شكرى الرؤساء الثلاثة للجمعية، موضحاً أن عملية التخصيص تمت فى عام 1985 لصالح 70 عضوًا آخرين ووقتها حصل كل من علاء مبارك على القطعة 76 من الأرض، وحصل جمال مبارك على القطعة 68 وكل ذلك تم بوجود المسئولين السابقين أى قبل أن أكون مسئولاً فى الجميعة".
وقال شفيق إن الارض قيمت على أساس أنها أرض لا تصلح لأى شيء وهى أرض ناتجة عن أعمال التشغيل التى كانت موجودة فى قناة السويس، وبعدها اختلفت كل من محافظتى السويس والاسماعيلية على ملكيتها وتم إجراء توثيق الأرض وحصلت المحافظتان على أجزاء منها.. وتقدمت الجمعية للحصول على هذه الأرض وحصلت عليها يومى 10 و11 ديسمبر عام 85 وتم حساب متر الأرض علي أساس 8 جنيات للمتر وبالقانون مثل هذه الأرض لو استخدمت فى المبانى يصل سعر المتر إلى 6 جنيهات وباقى الأرض بيعت بالسعر التى تباع به الأراضى بالدولة للأراضى غير الصالحة للزراعة ولا البناء ومالحة وأصل تربتها رمال رفعت من قناة السويس بسعر 2500 للفدان.
أضاف شفيق " طلبت من كل الأعضاء بناء على هذا التسعير دفع المبالغ المخصصة عليه ومعى إيصالان أحدهما في مايو 91 والثانى قبله في عام 1990 لكل من علاء مبارك وجمال مبارك بتسديد ما قيمته 15 ألف جنيه، وكل ذلك وأحمد شفيق لم يتولى رئاسة الجمعية بعد والتخصيص تم 85 والدفع تم 90.
وقال شفيق إن النائب عصام سلطان فى مجال اندفاعه اتهم أحمد شفيق بأنه أعطى لأولاد الرئيس السابق مدعيًا أنهما طياران.. وتساءل ساخرًا" أنا مش عارف ده اتخرج محامى إزاى؟".. الجمعية لخدمة الضباط الطيارين بالقوات الجوية وأسرهم حتى الدرجة الثانية وهذا ما تقوله اللائحة، وهذا هو نظام الجمعية، وكل من تملك أرضًا هناك حصل على هذه الورقة موثقة لأنها منذ عام 1985، وتم توقيعها فى 17 نوفمبر 1993.
وأضاف شفيق:" ما أريد قوله إننى ليس لى أى علاقة من قريب أو من بعيد بهذا المشروع ولم أفكر فيه لم يبق إلا توثيق العقود فقط، وعندما أراد نجلا الرئيس توثيق عقود تملك الأرض بعد 8 سنوات كان علي التوقيع كرئيس جمعية لا أملك التراجع عنها ولا الإضافة لها".
اقرأ أيضا:
"بوابة الأهرام" تنشر تفاصيل ما جاء بمؤتمر شفيق الصحفى للرد على اتهامات عصام سلطان - بوابة الأهرام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق