هكذا انقضي عام وأكثر علي ما تسمي بثورة 25 يناير عاش خلاله الشعب المصري
وما زال يعيش أوقات عصيبة بعد مرور سلسلة من الأحداث المؤلمة والمأساوية
المؤسفة وإهدار الكثير من دماء أبناء الوطن الأبرياء وجنودنا البواسل ضحايا
المؤامرات والمخططات والفتن التي دبرت عبر آيادي داخلية وخارجية . ومنذ
البداية لم أكن من مؤيدي الثورة ولن أكون لأنني علي علم ويقين بأن الثورة
ما هي إلا شعارات جذابة وبراقة الغرض منها إيهام الشعب وإقناعه بأنه يجتاز
فترات بناء وتغيير تتطلب تضحيات كبيرة وأنه لا يتم ذلك إلا من خلال تحطيم
أكبر إنجازات دولته وتشويه تاريخه وتلويث سمعة أبطاله الشرفاء وهذا بالفعل
ما حدث معنا للأسف فقد حاول منفذي الثورة إسقاط نظامنا وأسفر ذلك عن تخلي
الرئيس والبطل حسني مبارك عن الحكم نعم البطل والقائد وصانع السلام الذي
حقق لمصر الأمن والأمان والأستقرار والذي لا ينكر مجهوداته وإنجازاته إلا
الجاحد والحقود . وبالأرتكاز علي شعار الحرية للجميع كان هو سلاح الثورة
المزعومة وهدفها المزيف الذي أستثمرته لتجذب به القلوب وتكسب ولائها
وتستدرج به الشعب إلي تأييدها ببذل بعض الوعود البراقة بإعطاء المزيد من
الحريات للشعب هكذا تفعل كل ثورة وشئ منطقي أن أي شعب يقف وراء ثورته في
البداية إلي أن يتضح أمامه ما ستجنيه ثورته من مكاسب ولكننا رأينا أن
أغلبية مؤيدي الثورة من المنافقين والأنتهازيين الذين لو كان عُرض عليهم
مناصب إبان حكم النظام السابق لهرولوا إليها والآن يلبسون ثوب الوطنية ومن
المؤكد أن الثورة التي جاءت لتصلح ما أسمته فساداً كما يزعمون أنصارها قد
ضاعفت من هذا الفساد وحولت كثير من الناس إلي أشباه ناس وأصبحوا عبارة عن
آداة جامدة لا تستطيع التفكير ولا الربط بين الأحداث المتلاحقة التي مرت
بها البلاد لأن هناك من يتلاعبون بعقول الناس ويفكرون بدلاً منهم ويوجهونهم
كما يشاءون مثل الروبوت مما جعل غالبية الشعب يعيش في حالة إرتباك يخيم
عليه التعتيم الكامل في كثير من أموره لأن هناك مراكز قوي كانت تعمل علي
منع الشعب بالحقائق. أما الأن فبدأت هذه الحقائق تظهر جلية واحدة تلو
الأخري وبدأ كثير من الشعب يفهم ويدرك أن ثورة يناير لم تكن من تأليف
وإخراج المصري وحده بل كانت هناك قوي أجنبية مهدت لها وساعدتها ودعمتها
وأختارت لها الوقت المناسب كي تنجح وأكتشف الشعب أخيراً أن ثورته ما هي إلا
ملكية أمريكية وأنه إنخدع في ثوراه الذين كانوا كما عرائس المارونيت في
آيدي الأمريكان تحركهم كيفما تشاء ليدمروا أنفسهم وبلدهم ويحرقون تاريخهم .
والدليل علي ذلك التواجد المكثف للجمعيات والمنظمات التي تتلقي تمويلات
أجنبية من أمريكا وغيرها لغرض بث الفتنة وإثارة الفوضي وقلب نظام الحكم .
لهذا السبب قامت ثورة يناير أقصد وكسة يناير فما جنينا منها سوي الخراب
والدمار وإراقة للدماء وتضاعف اهدار المال العام وانهيار الأقتصاد وتدني
الأخلاق وتشويه تاريخ أبطالنا وإضعاف هيبة رجال الجيش والأمن .....
والمفاجأة الكبري أنكم فاشلون آخر حاجة لأن النظام الذي حاولتم إسقاطه ما
زال قائماً ولم يسقط ولن يسقط أبداً وما حدث بعد وكستكم ما هو إلا تغيير
لواجهة النظام فقط . فقد خرج من النظام بشر وسيأتي غيرهم بشر آخرون وليسوا
ملائكة سيتقلدون نفس المناصب .. هل أدركتم مدي فشلكم ولسه سوف تزدادوا
فشلاً عندما يفوز بالكرسي الفريق أحمد شفيق .................. رئيس مصر
القادم إن شاء الله
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق